بالتعاون مع جمعية النهضة القسم النسائي تمت زيارة مجموعة من الحالات الإنسانية، والتي تحتاج إلى مد يد العون لها لسد حاجاتها الأساسية والتي من أهمها توفير المسكن والعمل المناسب، حتى تصل الأسرة إلى الاكتفاء، وإليك أيها القارئ بعض الحالات التي تحتاج لوقفة أهل الخير: في إحدى ليالي الشتاء الباردة حيث سقطت الأمطار بلا انقطاع وإذ بسيدة عجوز تمر في الشارع فجأة لتقع عيناها على مشهد قل أن نشاهده في بلادنا حيث أسرة سعودية تفترش الشارع محاطة بما تبقى من أثاث منزلها الذي تهاوى نتيجة الأمطار الشديدة التي سقطت تلك الليلة فاقتربت من العائلة وواستهم في مصابهم وعرضت عليهم الانتقال معها إلى بيت تملكه ليقيموا فيه دون مقابل، مرت سنوات على هذه الحادثة ومنذ فترة توفيت السيدة العجوز ولا زالت الأسرة تقيم في منزلها، واليوم جاء أحد الورثة مطالباً الأسرة إخلاء المنزل بعد العيد مباشرة مهدداً إياها باتخاذ إجراءات قانونية في حالة عدم تنفيذ هذا الأمر. تقول السيدة ر. ح: ليس أمامنا سوى تسليم المنزل لأصحابه حيث يرفض الورثة تأجيره لنا بهدف هدمه وإقامة عمارة سكنية. وتصف ر المنزل بأنه مهترئ وغير صالح للسكن حيث إنه بيت شعبي قديم وقد قامت منذ فترة هي وبناتها بترميم جدار آيل للسقوط فيه حيث الحاجة وعدم القدرة على دفع إيجار هو ما دفعهم للبقاء فيه. وتضيف: زوجي يعمل في وظيفة براتب ضعيف جداً ولدينا 9 من الأبناء ابنتان منهم مريضتان إحداهما بالقلب والأخرى بمرض نفسي خطير يصل لدرجة الاعتداء علينا وعلى الآخرين بالآلات الحادة أحياناً ومرضها النفسي تسبب في طلاقها ولها تقريباً سبع سنوات على هذه الحالة، وتسكن معنا والدة زوجي وابنتها وإحدى بناتي التي هجرها زوجها منذ ثمانية أشهر ولا يوجد من أفراد الأسرة من يساهم في المصاريف لصغر سن الأولاد، والبنات لم يكملن تعليمهن، واشتكت السيدة من عبء تكاليف الحياة المعيشية التي تستنزف دخل الزوج وخاصة الكهرباء ومستلزمات مدارس الأولاد والمواد الغذائية وغيرها من المصاريف التي لا تنتهي وتتلقى الأسرة مساعدات من جمعية الوفاء الخيرية عبارة عن مواد غذائية وتموينية كل ثلاثة أشهر وكذلك مساعدات مالية وتناشد أهل الخير مساعدتهم في توفير سكن لهم وانتشالهم من هذه الأزمة الخانقة التي تمر بها الأسرة بعد التهديد الذي تلقته من قبل الورثة. عندما يجتمع الفقر مع ظروف اجتماعية وصحية قاهرة فهذه قاصمة الظهر لأي أسرة ولكن أن تتكالب فوق ذلك مشاكل قانونية وحقوقية تفقد هذا الإنسان حق التمتع بهوية جنسية تمنحه الحق في عيش حياة كريمة فهذه الطامة الكبرى والمأساة الحقيقية أن يجد الإنسان نفسه يعيش وسط مجتمع بلا هوية وبلا كرامة وبلا أي قيمة إنسانية، فما نحن بلا هوية سوى جسد بلا روح. هذه هي قضية السدة فاتن مع أشقائها وشقيقاتها ال 13 والتي بدأت بعد وفاة والدها باكستاني الجنسية ووالدتها سعودية الجنسية أما هي فهي الوحيدة التي تحمل الجنسية السعودية وذلك بعد طلاقها من زوجها السعودي وحصولها على صك من المحكمة بإعالة أطفالها الثلاثة لتعود إلى أسرتها التي أصبحت مسؤولة كاملة عنهم بحكم أنها الكبرى من جهة والوحيدة التي تعمل في وظيفة تدر دخلاً ثابتاً بعد توقف صرف معونة الضمان بسبب وفاة والدتها أما الآخرون فتحول الهوية دون حصولهم على عمل بل إنها تمنعهم حتى من التنقل من مكان إلى آخر وخاصة الأولاد منهم الذين أصبحوا رجالاً الآن يتعرضون عند كل نقطة تفتيش للمساءلة ما يسبب لهم الإحراج وتتخذ بحقهم إجراءات قانونية ونظامية تصل إلى السجن والغرامة التي تصل قيمتها بالآلاف ويتم سحب السيارات منهم في كل مرة، وبسبب هذه المعاناة يتعرض أخوتها لضغوط نفسية بل إن أحدهم يعاني من اكتئاب ذهاني وسكر وضغط وفشل في وظائف القلب ويعتمد على استخدام جهاز يساعده على التنفس ليلاً حيث يعاني من انقطاع التنفس أحياناً أثناء النوم وآخر يعاني إثر تعرضه لجلطة في الدماغ والبقية يعانون جميعهم من السكر والضغط بالرغم من صغر سنهم، وتعود مشكلة الهوية بسبب أولاً عدم إضافة والدهم لهم في الجواز ولا الإقامة بعد ولادتهم وذلك منذ أكثر من أربعين سنة وهم يعانون جراء ذلك بل إن حياتهم متوقفة تماماً وتعقدت الأمور أكثر برفض إعطائهم الجنسية السعودية بالرغم من أن الأم سعودية إذ يطالبون في كل مرة بإثباتاتهم كالجواز أو الإقامة وحولت مراجعتهم للسفارة البنغلاديشية بعد انفصالها عن باكستان التي ترفض استقبالهم أصلاً حتى استطاعت أخيراً بعد مقابلة القنصل عند خروجه من الحصول على ورقة تفيد بأنها راجعت السفارة وكانت تأمل أن تكون الإفادة بعدم علاقتهم بالموضوع لينتهي دورهم وحالياً يعيش معها أربعة من أشقائها وثلاثة من شقيقاتها بالإضافة لأبنائها الثلاثة وتتحمل أعباء وتكاليف الصرف عليهم كلياً إلى جانب إيجار المنزل وقيمته 14 ألف ريال تساعدها جمعية الوفاء الخيرية في دفع جزء منه بالإضافة لصرف معونات غذائية كل ثلاثة أشهر ومساعدات مالية أحياناً كما تتحمل أعباء ديون متراكمة منها 18 ألف ريال للبنك و40 ألف لأشخاص آخرين يطالب بها أصحابها وتم رفع شكوى ضدها قانونياً. ومؤخراً تعرض المنزل الذي تسكنه للسرقة حيث سرق جهاز التنفس الذي يستخدمه شقيقها وقيمته 5000 ريال من خارج المستشفى ومن داخل المستشفى 3000 ريال كما سرقت أنابيب الغاز وجهاز كهربائي وأوراق رسمية وثبوتية ومبلغ صغير من المال وتم رصد الحادثة من قبل الشرطة. وتطالب فاتن مساعدتها في حصول أشقائها وشقيقاتها على الجنسية السعودية كما ترجو من أهل الخير مساعدتها في تأمين جهاز التنفس لشقيقها وتأمين إيجار المنزل الذي تستأجره. وللاستفسار والمساعدة يرجى الاتصال بجمعية النهضة 012054503 وتسليم التبرعات 4650029 تحويلة 128 - 129 - 117.