يعاني سالكو طريق سراة عبيدة المتجه إلى مركز العرقين من التساقط المستمر للصخور على الطريق بموقع ريع الجوف، بشكل يهدد حياتهم ومرافقيهم للخطر الدائم، وهو ما دفعهم للمطالبة بتدخل المرور والبلدية لوضع حل مناسب لهذه المشكلة. والتقت "سبق" عدداً من روّاد الطريق الذين أكدوا معاناتهم مع ازدحام وتوقف الطريق وخطورة الصخور المتساقطة، داعين الجهات المسؤولة للتدخل وبحث الأمر.
وقال سعيد محمد القضعان المعلم في ابتدائية ابن كثير إن الطريق يتعرض بشكل مستمر لانهيارات صخرية تتسبب في عرقلة السير وفي تعطيل الحركة وقد تودي بحياة العابرين، لافتاً إلى أنه تم التقدم بشكاوى لكل الجهات المعنية ومنها المرور والبلدية دون نتيجة حتى الآن.
وأضاف "القضعان" أن هبوب الرياح يؤدي إلى سقوط الصخور على المارة وتعرض أحد المعلمين يوم الأربعاء الماضي لتساقط الصخور على سيارته وأنقذته العناية الإلهية، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل لحل معاناة العابرين وحمايتهم من أي خطر.
وأوضح مدير مدرسة ابن كثير عبد الله معجب أن أهالي مركزي جوف آل معمر والعرقين يعانون من سوء الطريق الذي يربط محافظة سراة عبيدة بمدينة طريب، مروراً بتلك المراكز وهذا الطريق مهم جداً، حيث يخدم الكثير من المسافرين من محافظة سراة عبيدة وجنوب محافظة أحد رفيدة، وكذلك تهامة قحطان والسالكين لعقبة الفرشة، والذين يرغبون في السفر للرياض.
وتابع أن هذا الطريق به العديد من المنعطفات الخطرة، والتي تسببت في العديد من الوفيات والإصابات الخطرة، وعند هطول الأمطار أو في حالة الرياح الشديدة تتساقط الصخور والأتربة، وتعمل على إغلاق الطريق وخاصة عقبة ريع الجوف، وقد قام المواطنون من أهالي جوف آل معمر والمحسنون بتحسين هذه العقبة على نفقتهم، ولكن ذلك زاد من مخاطر العقبة؛ لعدم وجود التنفيذ الهندسي المطلوب، وقد تمّت مخاطبة جهات الاختصاص بالوزارة من قبل المواطنين وكذلك المحافظة، ولكن ما زلنا في معاناة الطريق هذا منذ افتتاحه قبل خمس وأربعين سنة إلى الآن، ونحن نطالب الوزارة بسرعة بحل المشكلة بهذا الطريق الذي راح ضحيته الكثير.