أدت الانهيارات الصخرية مؤخراً إلى إغلاق عقبة حزنة في محافظة بلجرشي لعدة ساعات، قبل أن تتدخل الشركة المنفذة للطريق من إزالة جزء من الأحجار المتساقطة وفتح مسار ضيق يسمح لمرور المركبات مؤقتا، لحين تفتيت الصخور العملاقة وإزاحتها من الطريق العام بصفة نهائية. وأبدى عدد من أهالي بلجرشي والمناطق المجاورة و عابرو هذه العقبة الحيوية، استياءهم من تساقط الصخور على الطريق وتعطيل مصالهم لساعات طويلة بصفة متكررة، وقالوا «طريق عقبة حزنة لم يمض على افتتاحه سوى ثلاثة أعوام إلا أن بوادر الشيخوخة بدت تنخر جسد ومفاصل طرقاتها وتشوه معالمها، خاصة وأن الصخور المتساقطة بين فترة وأخرى باتت علامة فارقة وهاجسا متزايدا على الأهالي خلال عبورهم للعقبة، كما تعاني الطبقة الأسفلتية كذلك من الندب والشقوق نتيجة تساقط الصخور من علو مرتفع وهو ما يعيق الحركة المرورية على الطريق الحيوي، في ظل ضعف عمليات صيانة العقبة والتي تقتصر على إزالة الأحجار والحصى من الطريق على حد قولهم. وأبدى كل من عبدالله العجرفي، خالد فاضل وخالد سعد خلال حديثهم ل «عكاظ»، عن استيائهم وانزعاجهم من وضع العقبة وما تشهده من انهيارات متكررة للصخور، في ظل ضعف إمكانيات شركة الصيانة وعجزها الملموس في مواجهة هذه الانهيارات التي تتسبب في تشقق الطبقة الأسفلتية، دون إيجاد حل جذري ينهي المشكلة بشكل نهائي على حد قولهم. وأضافوأ «لا تملك الشركة حلولا للمشكلة بل تكتفي بردم تشققات الطبقة الأسفلتية وهو علاج مؤقت لا ينهي المشكلة بل نعتبره مسكنا الذي لا يجدي نفعاً». من جهته، طالب المواطن محمد الغامدي، الجهات المعنية بمعالجة المشكلة من جذورها عبر وضع طبقة أسمنتية مثبتة على الصخور لمنعها من السقوط، فضلا عن إزالة ما تبقى من الصخور والأحجار الآيلة للسقوط وإبعادها إلى مسافة معقولة عن الطريق حتى لا يطال ضررها عابري الطريق، وكذلك إزالة الردميات وبقايا الصخور والحصى الصغيرة والتي تم وضعها بجوار الطريق وإبعادها نهائيا من طريق العقبة. وختم الغامدي بالقول: يأمل الأهالي كذلك، إعادة سفلتة أغلب أجزاء طريق العقبة التي تأثرت طبقتها الأسفلتية جراء تساقط الأحجار، وترميم كافة الحواجز الخرسانية على جانبي الطريق حفاظا على عابري الطريق ومستخدميه.