أكد ساكنو شرق جدة خلال خروجهم من أحيائهم عبر طريق الحرمين من جسر بريمان إلى جسر فلسطين، أنهم مكثوا ما يقارب الساعتين لقطع المسافة القصيرة، وهم الذين اعتادوا على قطعها خلال عشر دقائق فقط قبل حلول الكارثة المرورية التي أصابت شرق جدة بالشلل. واستيقظ سكان المحافظة الساحلية اليوم، على زحام شديد دون سابق تنبيه من الجهات المختصة، بعد إغلاق طريق الحرمين بين جسري فلسطين وبريمان وإغلاق المنافذ المؤدية ل 16 حي شرقي المحافظة، ما اضطر الآلاف من السيارات إلى المرور عبر جسر بريمان والدخول في طريق أُصيب بالشلل من جراء إغلاق منافذه منذ البارحة.
الأهالي الذين صدموا من قرار إغلاق طريق الحرمين وقفل المنافذ المؤدية لأحياء الشرق، لكي يجدوا متنفسًا لهم إلا "تويتر"، وبدؤوا في إطلاق صرخات الاستغاثة عبر وسم # عزل-شرق-جدة، حيث انهالت آلاف التغريدات المحتقنة والتي تطالب كبار المسؤولين بالتدخل وإنهاء ما اسموه بالمهزلة المرورية.
واستغرب الأهالي عدم فتح جسر طريق التحلية، أو تأجيل المشروع لأشهر قريبة حتى افتتاح الجسر والذي كان سيقلل من الزحام المخيف الذي تشهده الأحياء الشرقية للمحافظة.
ومن جانب آخر، تبرأت أمانة جدة مما حدث وأصدرت بيانًا صحفيًا عاجلاً يؤكد أن لا علاقة لها بالأزمة وقالت"إشارة إلى كثرة استفسارات الإخوة سكان محافظة جدة بشأن مشاريع الجسور والتحويلات على طريق الحرمين السريع.
وأوضحت أمانة محافظة جدة أن جميع المشاريع والتحويلات على طريق الحرمين السريع والذي يتبع لوزارة النقل ليست من مشاريع أمانة محافظة جدة وتتبع لمشروع قطار الحرمين الذي تنفذه وزارة النقل وتم عمل تحويلات المشروع بالتنسيق مع إدارة المرور بجدة.
وفي الوقت الذي اكتفى مرور جدة بالصمت وعدم التجاوب مع اتصالات "سبق"، قال مدير إدارة النقل بمنطقة مكة، المهندس محمد توفيق، إن إغلاق الطريق بين جسري فلسطين وبريمان بهدف التسريع في إكمال مشروع قطار الحرمين.
وأردف أن إغلاق العبارتين اللتين كانتا تمثل المنفذين المهمين لشرقي جدة يأتي لضرورة هدمهما وإعادة بنائهما من جديد حتى تتحمل سكة القطار التي ستمر فوقهما بإذن الله.
ووعد المهندس توفيق بالعمل الجاد والمتواصل، لإنهاء التحويلات الرئيسة قبل رمضان، وكل الأعمال نهاية العام.