سكان أحياء شرق الخط السريع يصرخون.. الجسور عزلتنا عن غيرنا والمشاريع الجديدة قطعت الصلة تماما بيننا والآخرين في عروس البحر. الصرخة اطلقها سكان من احياء السامر، الاجواد، المنار، التوفيق، الحمدانية، وبريمان ومخطط الفهد. قالوا ان الشريان الوحيد الذي ظل صلة بين احيائهم وبقية احياء جدة اصبح بمثابة ثقب ابرة لا يتسع لعابريه بدءا من المطار وصولا الى جسر جامعة الملك عبدالعزيز وجميعها نفذت في فترات متقاربة ما اسهم في احداث الزحام الخانق كما يصفه سكان الاحياء. ريان البهكلي اشار الى انهم عانوا لسنوات بسبب استمرار اعمال جسر بريمان وتم افتتاحه دون ان يكتمل ليظل على هذه الحال لأكثر من عام ونصف العام وتم انجاز الجزء الاساسي فيه فيما لم يتم انجاز الاكتاف التي تؤدي الى السامر والاجواد او الى الطريق السريع للقادم من اتجاه الغرب وظل الطريق على هذه الحال لفترات طويلة والاهم من ذلك استمرار العمل اليوم ما يعني استمرار المعاناة. ويضيف البهكلي للاسف العمل يسير في مشروع جسر التحلية مع الطريق السريع مثل السلحفاة ولم يكتمل حتى اللحظة الا البناء الاساسي الذي لا يزال مغلقا حتى اليوم ويعاني قائدو المركبات من التحويلات التي احدثها الجسر منذ فترة طويلة. مخارج ضيقة خالد الزهراني اشار من جانبه الى ان معاناة مرتادي طريق الحرمين كبيرة إذ تم افتتاح عده مشاريع جاري حاليا العمل فيها دون اعتبار لعابري الطريق ومثلا جسر بريمان العمل فيه مستمر من الجهة الشرقية ولم يكتمل بناؤه كما يجري العمل في عدة جسور وكباري في مطار الملك عبدالعزيز كما هو الحال في جسر ولي العهد والادهى والامر اغلاق جسر فلسطين وهو ما يعني عزل سكان شرق الخط السريع واكتفائهم بمخارج ضيقة لا تكاد تكفي عبور سيارة واحدة وكان من الافضل انتظار انتهاء مشروع جسر التحلية وبريمان ليتم البدء في جسر فلسطين. كيف ندخل منازلنا ناصر الزهراني يقول من جهته نعلم جيدا ان المشاريع تهدف لاستكمال وتجهيز مشروع قطار الحرمين وكلنا مع المشاريع العملاقة لكننا نريدها بتنظيم وتنسيق لا بمثل هذه الطريقة الخانقة للاحياء في شرق جدة وتحديدا السامر والاجواد والحمدانية وبريمان حيث اصبح الانتقال اليها مزعجا ويكلفنا الوصول الى منازلنا او الخروج منها ساعات طويلة.. هل يعقل ان يتم البدء في مشروع المطار ومشروعي التحلية الذي قارب على اغلاقه العامين بعد ان تم اغلاقه في شهر جمادي الاولى من العام 1434؟ منذ ذلك الحين لا يزال مغلقا ويعاني منه مرتادو طريق الحرمين وفي الانباء قرب موعد اغلاق جسر فلسطين. الزهراني اضاف كيف سندخل الى منازلنا ومقار اعمالنا.. نأمل سرعة وتيرة العمل في المشاريع وايقاف اغلاق جسر فلسطين حتى يتم افتتاح جسر التحلية والذي سبق ان تم وعد بتدشينه قبل شهر ذي الحجة الماضي وما زال الحال على ماهو عليه. لا يصدق سكان شرق الخط اجمعوا على ان الطريق اليتيم الذي يعد الشريان الرئيسي للانتقال الى شمال او جنوب المحافظة وغربها يضاعف معاناتهم مع كل صباح جديد ويؤخر الطلاب والطالبات عن الدوام الدراسي والموظفين عن أعمالهم كما اصبح حجر عثرة امام الحالات الاسعافية التي تظل لفترة داخل مركبات الاسعاف بسبب الازدحام المروري واغلاق الحركة طوال ساعات اليوم. ويشرح محمد الزهراني: لك ان تتخيل آلاف القاطنين في عشرات المخططات الواقعة من جسر ولي العهد جنوبا حتى طريق عسفان شمالا لا يجدون طريقا للوصول إلى الدوائر الحكومية إلا عن طريق منافذ صغيرة للغاية للوصول إلى طريق الحرمين. واضاف ما نشاهده كل صباح لا يصدق، حيث تتلاحم آلاف الأطنان من المركبات في مشهد مؤسف لذا ادعو الى ضرورة التحرك السريع في انجاز المشاريع وايجاد حلول مرورية ذكية بعيدا عن التحويلات التي تزيد من معاناتنا. انتظروا 5 سنوات وزارة النقل في منطقة مكةالمكرمة طلبت من سكان شرق جدة الاعتياد على الزحام المروري بطريق الحرمين السريع شرق المحافظة لخمس سنوات مقبلة على الأقل حتى يتم تنفيذ الطريق الدائري الثاني الشرقي. وعن الحلول المرتقبة ذكر مصدر ان الطريق الدائري الشرقي الثاني يسهم في تخفيف زحام طريق الحرمين بشكل جزئي في المستقبل ويتم العمل في الطريق على مراحل بعضها مرتبط بميزانية العام الحالي والآخر مرتبط بميزانيات الأعوام المقبلة.