أثار تأخر تنفيذ مشروع جسر بريمان قلق العديد من سكان شرقي جدة والذين كانوا يحدوهم الأمل في تشغيل المشروع باتجاه الشرق قبل انطلاق العام الدراسي الجديد. وكان المشروع الذي بدأت المعدات في تنفيذه منتصف العام الماضي قد أنهى جزءا كبيرا من إنشائه بعد تشغيل المخارج الأربعة التي تربط بين طريق ابن باز للقادم من غرب الجسر بطريق الحرمين، ورغم وعود الشركة التنفيذية بإكمال الجزء الشرقي من الجسر قبل حلول عيد الفطر المبارك إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن. وتسبب مشروع هدم وإعادة بناء جسر بريمان المرتبط بمشروع قطار الحرمين في ربكة مرورية شديدة شرقي جدة، خصوصا في أحياء السامر والربيع والتوفيق والأجواد والمنار التي يقطنها عشرات الآلاف من الأهالي، حيث يضطر من يريد الانتقال للجانب الآخر إلى المرور عبر الأنفاق الواقعة أسفل طريق الحرمين بين جسري بريمان والتحلية، والتي تشهد زحاما مزعجا كل صباح لا ينتهي إلا بعد ساعة كاملة من انطلاقة اليوم الدراسي. أحد ساكني مخطط التوفيق بجدة وقف متأملا جسر بريمان والمعدات التي تسارع خطاها أملا في الانتهاء في أقرب فرصة ليتيحوا الفرصة للطلاب أن يبدأوا عامهم الدراسي دون منغصات.. يقول أبو خالد: «جسر بريمان يمثل أحد المشروعات الاستثنائية التي تنفذها وزارة النقل لصالح مشروع قطار الحرمين، ولذلك صبرنا وتجرعنا ألم الزحام لعام كامل، متأملين أن ينتهي المشروع في الموعد المحدد، ولكن للأسف ذلك لم يحدث حتى الآن». ويواصل: «نحتاج إلى تحرك عاجل لفتح الجسر خصوصا وأن الجزء الشرقي تم الانتهاء من سفلتته ولكنه لازال مغلقا بسبب بعض الإصلاحات ورغبتهم فيما يبدو بربطه بطريق هدى الشام الجديد». ويلتقط الحديث عطا الله العنزي أحد ساكني حي الأطلال ويقول: «حتى وإن تم تشغيل الجسر فلا بد من التنبه إلى ضرورة تنظيم السير بشكل مناسب حتى لا تعود التلبكات المرورية من جديد، حيث ترتبط نهاية جسر بريمان من الشرق بعدة طرق رئيسية عرضية قد تؤدي إلى حوادث أليمة لا قدر الله». ويستطرد: «نتمنى من الشركة المشغلة أن ترأف بحال الأهالي مع بداية المدارس، وتفتح الطريق أمام الراغبين في الانتقال من شرق جدة إلى غربها، بدلا من الاعتماد على الأنفاق الضيقة والشوارع الفرعية التي تستهلك الكثير من الوقت للوصول إلى المكان المحدد». وأكدت ل«عكاظ» مصادر مطلعة أن تأخر الجانب الشرقي لجسر بريمان يعود لوجود عدة خطوط للخدمات تحت الأرض تم اكتشافها بعد بدء تنفيذ الجسر، واستغرق نقلها عدة أشهر، حيث لم تبدأ أعمال الردم والسفلتة شرق الجسر إلا قبل الشهر تقريبا، حيث كان العمل مستمرا على مدار ال24 ساعة في محاولة لإنهاء المشروع في الوقت اللازم، في حين لازال الطريق المتجه من الغرب إلى طريق الحرمين جنوبا متعثرا بعد تأخره، بسبب تأخر إخلاء بعض الأهالي لمبانيهم السكنية بسبب عدم رضاهم بالتعويضات التي منحت لهم.