وجّه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، الجهات الأمنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال قضية حادثة الاعتداء على طبيب وممرضة وتحطيم أجهزة طبية من قِبل مقيمة وزوجها بمستشفى جازان العام، ومعرفة ملابساتها كافة، وتقديمهما للعدالة والرفع لمقام الإمارة بمستجداتها كافة. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة جازان ممثلة بدائرة الاعتداء على النفس قد طلبت شهادة ثلاثة حاضرين في قضية الاعتداء على طبيب وممرضة، وتحطيم أجهزة طبية من قِبل مقيمة يمنية وزوجها، بغرفة طوارئ الولادة مستشفى جازان العام، وذلك للإدلاء بشهاداتهم لمعرفة حقيقة القضية.
وعلمت "سبق"، أن شرطة جازان قامت بأخذ شهادات الشهود؛ كل منهما على حدة، وتمّ إرسالها لهيئة التحقيق والادعاء العام، وفي حال التحقّق من عدم صحة الشهادات المقدمة سيتم رفعها للمحكمة بقضية شهادة الزور.
وفي التفاصيل، التي حصلت عليها "سبق"، أن مقيمة يمنية حضرت إلى مستشفى جازان العام مع أختها الحامل لترافقها، وفي أثناء عمل الممرضة على الحالات الخطيرة داخل الطوارئ، صرخت فيها المقيمة المرافقة طالبة تقديم حالة أختها الحامل عن بقية الحالات، إلا أن الممرضة أخبرتها بأنه توجد حالات أخطر وتستدعي اتخاذ إجراءات مستعجلة بشأنها، ولكن المقيمة لم تتمالك نفسها وقامت بالاعتداء على الممرضة، وقام زوجها بمساعدتها.
وأضاف المصدر، إنه وبشكل عاجل حضر طبيب لفض الاشتباك إلا أن زوج المقيمة اليمني قام بالاعتداء عليه "باللكم"، ومن ثم قام الكادر الطبي والمرافقون بإيقافهما وإخراج المقيم وزوجته من الطوارئ.
وأوضح مدير مستشفى جازان العام الدكتور هادي بن محمد مقربش، أن مقيمة من الجنسية اليمنية قامت بالاعتداء على ممرضة بقسم الطوارئ، وتدخّل أحد الأطباء بالطوارئ، وتمكّن من إيقاف الاشتباك بين المقيمة والممرضة.
وأضاف "مقربش"، أن المقيمة غادرت المستشفى، ثم عادت مرة أخرى مع زوجها وهو "مقيم يمني"، واقتحما قسم طوارئ الولادة مرة أخرى وقاما بالاعتداء بالضرب على الممرضات والطبيب وتحطيم الأدوات والأجهزة الطبية في غرفة الفحص، مؤكداً أنه تمّ استدعاء أمن المستشفى، والشرطة وتسليم القضية للجهات الأمنية لاستكمال التحقيق.