تحولت ثانوية زيد بن سهل الأنصاري جنوب محافظة جدة إلى مساكن ومراتع للبعوض والناموس والحشرات الزاحفة والطائرة نتيجة المستنقعات المحيطة بها بعد هطول الأمطار الأخيرة، مهددة حياة طلابها ومعلميها، دون أي تحرك من الأمانة لشفطها؛ ما أدى إلى تكاثر الحشرات والبعوض. وأغلقت البحيرة طرق المدرسة من جميع الجهات؛ حيث بات طلابها يعانون في المجيء إليها والخروج منها؛ بسبب الخوف من السقوط في تلك البحيرة. وعزا المعلمون وأهالي الحي وجود البحيرة إلى إهمال الأمانة وعدم مباشرتها لها وشفطها بعد أن تكررت الاتصالات بعملياتها، ولكن دون جدوى، حتى جف جزء منها مخلف النفايات المتراكمة؛ ليصبح الموقع مهدداً لصحة المجاورين له، كما تزعج البحيرة الطلاب والمعلمين بالروائح الكريهة المنبعثة منها؛ حتى ظهر البعوض وبدأ يداهمهم؛ ما تسبب في عزوف العديد من الطلاب عن الحضور إلى المدرسة. وأبدى الجميع استغرابهم من صمت الأمانة المتواصل إزاء هذه الأضرار الجسيمة، وتساءلوا "إذا لم تستجب الأمانة لنا وتنقذنا؛ فباب من نطرق؟"!