ناشد أهالي خمس قرى شرق محافظة الليث، هي: الجحر والدية وأبو جنب والصواملة وبريدة، إمارة منطقة مكةالمكرمة التدخل العاجل لإلزام الجهات التنفيذية في المحافظة بتنفيذ قرار الإمارة رقم 38776 وتاريخ 8/ 2/ 1430ه، الذي يتعلق بالكسارات التي تعمل شرق محافظة الليث، والتي تُسبب أضراراً كبيرة للإنسان والحيوان والنبات. وتضمن القرار إلزام أصحاب الكسارات بتركيب فلاتر هوائية تحت إشراف "الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة"، وأن تعمل وفق ما حصلت عليه من تصاريح صادرة من وكالة الثروة المعدنية، وفي حالة انتهاء التصاريح الحالية يمنع تجديدها، كما يتم البحث عن موقع آخر بديل بعيداً عن السكان. وقال الأهالي: إن التصريح المرخَّص لهذه الكسارات ينتهي في 1/ 4/ 1432ه إلا أننا نخاف من التجديد لها عاماً آخر. ويقول المواطن سلطان الصاملي: "أنا من أكبر المتضررين من غبار تلك الكسارات؛ فهي لا تبعد عن منزلي أكثر من 500 متر، وقد أصبت بالربو بسببها؛ فمنذ سبع سنوات ونحن نعاني تلك الكسارات التي سببت لنا العديد من الأمراض مثل الأمراض الصدرية والعيون والحساسية وتلوث الهواء، حتى أننا حُرمنا من لذة النوم بسبب أصوات الآلات الضخمة وضجيجها المتواصل على مدار الساعة". وأبدى الصاملي تخوف الأهالي من موافقة كل من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووكالة الثروة المعدنية على تجديد تصاريح هذه الكسارات للعمل في الموقع حتى العام القادم، وذلك على الرغم من أن لجاناً حكومية مختلفة حضرت للموقع وأثبتت ضرر الكسارات على المواطنين والحيوانات والنباتات والبيئة بشكل عام، كما أوصت بإيقافها وعدم تجديد تصاريحها مستقبلاً إلا إذا وضع أصحابها فلاتر. ويضيف الصاملي: "لقد حضرت إلى محافظة الليث قبل أسابيع عدة لجنة متخصصة من الأرصاد وحماية البيئة والثروة المعدنية والتعديات والزراعة والبلدية والمياه لدراسة الموقع؛ فتقدم لها مشايخ القبائل بتلك القرى الخمس المتضررة بشكوى، أوضحوا فيها الأضرار التي لحقت بهم، وكذلك المخالفات التي وقع فيها أصحاب الكسارات، وطلبوا من اللجنة أن تقف على الموقع الذي لا يبعد سوى 17 كم شرق المحافظة؛ لمعرفة معاناتهم مع تلك الكسارات وما تعرضوا له من أضرار صحية ونفسية بسببها، إلا أن أعضاء اللجنة رفضوا الانتقال معهم للوقوف على الطبيعة بحجة أنهم يتبعون لجنة مختصة بتحديد موقع للبطحاء فقط". وأضاف الصاملي: "أخبرنا أحد أعضاء اللجنة بأن الكسارات جرى تجديد تصاريحها حتى تاريخ 1/ 1/ 1433ه، وهذا يعني أن معاناتنا ستستمر، ولا نعلم هل ستبقى الحياة في القرى الخمس المتضررة باقية إلى العام القادم أم أنها ستنتهي قبل حلوله بسبب تفشي الأمراض بين سكانها، والسبب غبار الكسارات التي يملكها رجال الأعمال الذين لا يهمهم سوى جمع الأموال على حساب صحة المواطن".