تسبّبت إحدى الحفر الخطرة التي توجد في وسط طريق "شقراء- الرياض" في حادثَيْن منفصلَيْن نتج عن أحدهما إصابة أحد العمال بشلل رباعي؛ إثر انقلاب السيارة التي تقلُّه وتعرّضه لكسرٍ في فقرات ظهره، وسط إهمال تامٍّ للطريق من قبل وزارتَي النقل والبلديات والجهات الرقابية. وتلقت "سبق" عدداً من شكاوى المواطنين عن إهمال الجهات المشرفة على طريق "شقراء- الرياض"؛ من خلال ترك بعض الحفر الخطرة لأكثر من "3" أشهر دون صيانة أو إصلاح؛ حيث ناشدوا وزير البلديات ووزير النقل بمحاسبة الجهة المشرفة على تقصيرها، وطالبوا بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمركباتهم جراء تلك الحفر.
ورصدت "سبق" كثيراً من الحفر الخطرة المنتشرة على طريق "شقراء- الرياض" المزدوج "بين مدينة شقراء ومركز القصب"، كما علمت أن بلدية محافظة شقراء ووزارة النقل تتقاسمان الإشراف على الطريق؛ فالبلدية تشرف على عدة كيلومترات من الطريق؛ تبدأ من مدخل المحافظة، فيما تشرف وزارة النقل على بقية الطريق حتى مركز القصب، وقد وقعت تلك الحوادث في نطاق إشراف البلدية.
فمن جانبه قال المواطن "مهند البجادي" ل"سبق": في الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة الماضي، وأثناء خروج بعض العمال في إحدى مزارع دواجن الوشم بطريق "شقراء- الرياض"؛ انقلبت بهم السيارة نتيجة لوجود حفر في الطريق السريع على بعد "2" كلم عن مدخل شقراء الشرقي؛ مما أدى لخروجها عن الطريق؛ مما أدى إلى إصابة مُرافق السائق، وتم نقله إلى مستشفى شقراء العام؛ حيث تبيَّن أن إصابته عبارة عن تحطُّم فقرات العنق تسبب في حدوث شلل رباعي له؛ حسب تقرير المستشفى.
وأردف: اندهشتُ من رفض رجل المرور تسجيلَ أسباب الحادث في تقريره، رغم قرب الحفرة من مكان الحادث وتأكيد السائق أن الحفرة الخطرة هي التي سببت انحراف السيارة وانقلابها، مطالباً بلجنة مستقلة للوقوف على الموقع، والتحقيق في أسباب الحادث، والجهة المشرفة على الإسفلت بتحمل جميع الأضرار التي لحقت بعمال الشركة ومركبتهم .
في سياقٍ متصل تسببت الحفرة في وقوع حادث انقلاب آخر لسيارة أخرى من نوع "فورد" يستقلّها اثنانِ من أعضاء هيئة التدريس بجامعة شقراء، وذلك خلال 24 ساعة من الحادث السابق؛ مما أدى إلى تلف سيارتهما، بعد انقلابها واستقرارها فوق إحدى أشجار النخيل .