أكد ل "سبق" مصدر مطلع في شركة المياه الوطنية أن أزمة انقطاع المياه بدأت في التلاشي من صباح أمس، بعد اتخاذ عديد من الإجراءات خلال اليومين الأخيرين، ومنها ضخ الشركة احتياجها من المياه من مشروع الخزن الاستراتيجي الذي أنشأته الشركة في جدة العام الماضي لتعويض النقص الحاصل في الإمدادات من التحلية. وقال المصدر إن انقطاع المياه كان بسبب أعمال الصيانة في تحلية الشعيبة، وتزامنه مع انكسار بعض الأنابيب الرئيسية جنوبي المحافظة، مؤكدًا أن الشركة سحبت كميات من المياه لتعويض العجز خلال الأيام الماضية حتى إصلاح أعطال التحلية وتبديل الأنابيب المثقوبة، مشيرًا إلى أن احتياج جدة من المياه اليومي يتجاوز المليون ومائة ألف متر مكعب.
في السياق نفسه، أكدت شركة المياه أن عدد الصهاريج التي تم صرفها للمواطنين أمس بلغ أكثر من (6000) صهريج من خلال محطات التعبئة الأربع بجدة ومعدل تقديم الخدمة هذا الصباح تراوح من 10 إلى 15 دقيقة للطلب الواحد بعد اتخاذ إجراءات عدة، في سبيل إنهاء الأزمة.
ومن هذه الإجراءات، تشكيل لجنة أزمات وزيادة كميات الضخ في الأحياء التي ترد لها طلبات كثيرة في الأشياب وزيادة أعداد الصهاريج وزيادة أعداد الموظفين للمشغل وكذلك طاقم الشركة الإشرافي أيضًا حيث كانت نسبة الطلبات عبر الهاتف ما يقارب 90 % وما تم صرفه أمس يقل عن يوم أول أمس بنسبة 30 % ما يدل على أنه في انخفاض واضح وبنسبة الثلث عن أمس الأول ويتم صرف الصهريج مساء أمس فوريًا، ومن خلال الخدمة الهاتفية لا يتجاوز الساعة، متعهدًا بأن تكون أزمة المياه بجدة من الماضي.