استنكر وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية بمصر, وقال: إن أهل القرآن هم أول من يحارب الإرهاب, وأضاف أن ظلم الإنسان مسلماً كان أو غير مسلم محرم، قال عليه الصلاة والسلام: (أد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك)، مؤكداً أن إيقاع الظلم في الناس بغير وجه حق بما يسمى بالمصطلح المعاصر بالإرهاب، الذي هو إخافة الناس بغير وجه حق، أو التعدي على العرض أو المال أو نحو ذلك، فلذلك يقرر لنا القرآن العظيم تحريم الغلو وتحريم قتل النفس وتحريم التعدي على الأعراض، وتحريم أن يكون المسلم غير آمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، ولهذا جاء الإرهاب مشيناً في هذه الأمة جاء محارباً لكل حامل للقرآن الكريم، فأهل القرآن هم أول من يحارب الإرهاب على هذا النحو، وهو أن يعتدي على الأنفس، فجرائم الإرهاب والقتل والتكفير والتفجير الذي نراه في أكثر من بلد من بلاد الإسلام، وفي غير البلدان الإسلامية، هذا تحرمه الشريعة ويحرمه القرآن، ويذكر ذلك ويشيعه في الناس أهل القرآن يحرمون كل اعتداء على النفس بغير وجه وحق، وفي هذه الأيام جاء اعتداء على بعض القبطيين في مصر بكنيسة يتعبدون فيها، فكان هذا الاعتداء من أبشع أنواع الإرهاب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من آذى ذمياً فقد آذاني) وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (استوصوا بالقبط خيراً) الذين يعيشون في بلاد الإسلام من سائر الديانات كاليهود والنصارى، لهم حق ولهم ذمة في أن لهم ما لنا وعليهم ما علينا، فكيف تنتهك حرماتهم وفي مكان عبادتهم؟ القرآن يحرم هذا ويجرمه ويحكم على من فعلوا هذه الجريمة بأنهم على ضلال مبين، لأنه قال جل وعلا (أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير في الحفل الختامي لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده، في دورتها ال 32، أمس بقاعة إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية في جدة, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة .