تحفظت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم على جوازات أطباء في مستشفى بريدة المركزي؛ على خلفية شكوى تقدم بها ذوو الشاب فارس بن محمد الفريدي الحربي (16 عاماً)، الذي لقي ربه بعد ساعات قليلة من معاناته مع عارض في بطنه. وفي التفاصيل، تلقت صحة المنطقة شكوى من أهالي الشاب مطالبين بمحاسبة المقصر، الذي كان سبباً في وفاة ابنهم؛ إذ يرى ذووه أن التشخيص الخاطئ في مستشفى بريدة المركزي والتقصير في الجانب الصحي سبب رئيسي في وفاته.
ويروي المكلوم محمد الفريدي قصة فقد ابنه قائلاً: "اشتكى فارس من ألم شديد في البطن الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الماضي؛ وذهبت به إلى طوارئ مستشفى بريدة المركزي، وتم الكشف عليه دون تشخيص واضح، مع إعطائه مسكنات، وتم نقله إلى قسم التنويم (قسم الباطني)، وفي مساء اليوم نفسه ساءت حالته كثيراً؛ ما استدعى نقله إلى قسم العناية المركزية، لكن للأسف لا يوجد في مستشفيات بريدة سرير شاغر؛ ما استدعى نقله إلى مستشفى المذنب العام، مع أن مركز الدكتور سليمان الحبيب أقرب من المذنب، مع تشخيص حالته بأنها حموضة في الدم، مع زيادة نسبة السكر في الدم، وهناك بدأت أطرافه بالبرود والعرق يتصبب من جبينه، وأفاد الأطباء بضرورة إجراء عملية عاجلة لانفجار حدث في الأمعاء من مدة ليست بالقصيرة، وربما لن تكون العملية ذات جدوى؛ لأن حالته حرجة جدًّا، ومن ثم أُعلنت وفاته في الليلة ذاتها".
وأضاف والده "التشخيص لم يكن دقيقاً في مستشفى بريدة المركزي، إضافة إلى التعامل مع حالته بتنويمه في قسم التنويم مع حاجته لعناية أو تدخل جراحي. وقد تقدمنا بشكوى لإمارة منطقة القصيم، وأخرى لوزير الصحة، وبرقية للمقام السامي، ولن نسكت دون حق ابننا ".
من جانبه، كشف ل"سبق" المتحدث الرسمي في "صحة القصيم" محمد الدباسي أن المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة القصيم شكّل لجنة للتحقيق في وفاة المريض، والتحقق من ملفه المرضي، بعد تقدم ذويه بشكوى صباح الأربعاء الفائت.
وأكد "الدباسي" أنه سيتم محاسبة أي مقصر من المستشفى المحيل أو المحال إليه، وإحالة القضية إلى اللجنة الشرعية التي يرأسها قاض شرعي للنظر فيها وإصدار القرارات اللازمة حسب المتبع في مثل هذه الحالات، مع تحفظ صحة القصيم على جوازات المباشرين للحالة لضمان عدم سفرهم حتى انتهاء إجراءات التحقيق.