«فقدت فارس في بداية شبابه، 15عاما وطالب أول ثانوي».. بهذه العبارة بدأ المواطن محمد الفريدي حديثه ل(عكاظ) بألم الفقد، حيث كان يتلقى المعزين صباح أمس الخميس قائلا: «مات فارس بعد أن دخل إلى طوارئ مستشفى بريدة المركزي يعاني من ألم حاد في البطن وبعد أن قابله الطبيب واتخذ بعض الإجراءات قال إنه يعاني من ارتفاع في السكر وارتفاع بحموضة الدم، وكان ذلك في الصباح الباكر وبعد وقت طلب الطبيب نقله إلى العناية المركزة وكانت الصدمة أنه لا يوجد سرير في المركزي ولا في التخصصي»، وأضاف الفريدي: «أدخل فارس إلى قسم الباطنة ولم يتغير الوضع أيضا، وكان أطباء القسم يطالبون بنقله للعناية المركزة، وأحدهم قال: إذا لم يجدوا سريرا في مستشفيات المنطقة الحكومية لا بد من نقله إلى مستشفى خاص. ولكن لم يحدث شيء وعند المغرب وصلنا بلاغ أنهم سينقلونه إلى مستشفى محافظة المذنب، وبعد وصولنا لمستشفى المذنب تحرك الطبيب سريعا وطلب إشاعة في موقع الألم وكانت المفاجأة أن فارس يشكو من ثقب في المعدة وليس أزمة سكر وهو السبب في تدهور حالته». وزاد الفريدي: «الطبيب أكد لي تأخر التشخيص ولم يعد بالإمكان إلا التدخل الجراحي ونسبة بقائه على قيد الحياة ضعيفة وبالفعل أجريت العملية الجراحية ولم تكن سببا في بقائه بل توفي صباح الثلاثاء وسط صدمتي ووالدته وكل الأسرة ونحن راضون بقضاء الله وقدره». وأضاف: «راجعت مدير عام الشؤون الصحية وقدمت شكوى مع إرفاق كل التقارير أطلب فيها محاسبة المقصرين». أحد أفراد العائلة أشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، بعد اطلاعه على شكوانا طالب صحة المنطقة بالإفادة عاجلا. من جهته أشار مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي إلى أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم شكل لجنة للتحقيق في وفاة المريض والتحقق من ملفه المرضي بعد تقدم ذويه بشكوى صباح الأربعاء، وستتم محاسبة المقصرين، وإحالة القضية إلى اللجنة الشرعية التي يرأسها قاض شرعي للنظر فيها وإصدار القرارات اللازمة حسب المتبع في مثل هذه الحالات.