حمل مواطن مستشفى حكوميا في بريدة، مسؤولية تدهور صحة والدته المسنة، بتقصيره في تقديم الخدمات الطبية لها، وجرى نقلها إلى غرفة العناية المركزة على حد قوله، مطالبا بالتحقيق فيما اعتبره تقصيرا في علاج والدته، ومحاسبة المتسببين في تدهور صحتها، ونقلها لتلقى العلاج في أحد المستشفيات المتخصصة في الرياض. وذكر المواطن أن المعاناة بدأت حين نقلت والدته إلى المستشفى الحكومي في بريدة كحالة إسعافية محولة من مستشفى محافظة عيون الجواء برفقة طبيب بغرض الاستشارة والعلاج لوجود ماء زائد حول الرئة، حيث وصلت إلى قسم الطوارئ حوالي الساعة 1:45 بعد منتصف ليل يوم الخميس الثاني من رجب الجاري، مشيرا إلى أنه بمجرد وصولها إلى المستشفى الحكومي في بريدة بدأت رحلة الألم والمعاناة والتخبط بالتشخيص تم وضعها على سرير لا يتجاوز عرضه 90سم زاد من الآمها، وسبب لها إرهاقا شديدا، وظلت الحالة في إسعاف الطوارئ أكثر من عشرين ساعة كانت الإجراءات غاية في البطء يأتي طبيب ويذهب آخر. وقال: «كان الأطباء يتنصلون من علاجها، إلى أن حدثت مشادة بين طبيب القلب والباطني أيهما يتولى علاج ومتابعة الحالة، وصل الاستهتار إلى قيام بعض الأطباء بالكشف ومعاينة المريضة ثم يذهبون إلى اجتماع (حسب قولهم)، ومما يدل على أن الحالة كانت لحظة وصولها لا بأس بها وبكامل وعيها أن أحد الأطباء أفادنا بأنها لا تحتاج للتنويم، وأنه يكتفى بصرف مسيلات ومدرات للبول»، لافتا إلى أنه بعد ساعات من المعاناة والفوضى التشخيصية بدأت حالة المريضة تتدهور وتضعف وتتصبب عرقا وتبرد أطرافها. وذكر أنهم حاولوا جاهدين مرات عدة طلب تحويلها إلى مستشفى آخر تتوفر فيه الإمكانيات حسب المعمول بنظام وزارة الصحة، إلا أنهم لم يجدوا إلا المماطلة في الرد، لافتا إلى أنه بعد صلاة العشاء من يوم وصولها المستشفى دخلت والدتهم في غيبوبة تامة بعد نقص الأكسجين الذي كانت لا تستغني عنه نهائيا، مشيرا إلى أن إهمال الممرضات كان السبب الرئيس في قطع الأكسجين عنها. وأوضح أنه جرى نقل المريضة إلى قسم العناية المركزة حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الجمعة، في وضع صحي متدهور وتعيش على جهاز التنفس الصناعي وحالتها حرجة، مناشدا سرعة التدخل لإنقاذ والدتهم الموجودة في العناية المركز نتيجة الإهمال -على حد قوله. في المقابل، أرسلت «عكاظ» خطاب شكوى ابن المريضة إلى البريد الإلكتروني للناطق الإعلامي في صحة القصيم محمد الدباسي، متضمنا اسم المريضة ورقم ملفها والشكوى، إلا أنه رفض الرد على القضية، قائلا عبر رسالة في الواتس آب: «من حقوق المريض المعممة من قبل وزارة الصحة عدم إفشاء تفاصيل ملف المريض لأي جهة ما لم يوافق هو أو ولي أمره على ذلك خطيا».