تحقق وزارة الصحة في شكوى مواطن اتهم فيها مستشفى حكوميا جنوب محافظة جدة ، بإهمال حالة ابنته (12 عاما)، ما تسبب في انفجار زائدتها الدودية، نتج عنها التهابات حادة «بريتوني»، وتجمعات صديدية في منطقة الحوض. وأوضح مصدر مسؤول في مكتب وزير الصحة في محافظة جدة أن الوزير وجه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حالة الطفلة ومحاسبة المتسبب في المضاعفات الصحية السلبية التي أصابتها. وحمّل حيدر البارقي (والد الطفلة)، المستشفى الحكومي مسؤولية تدهور صحة ابنته، لتأخر الفريق الطبي في تشخيص حالتها، الأمر الذي لم تحتمله الطفلة التي هرع بها إلى المستشفى نتيجة آلام في البطن، حيث انفجرت الزائدة داخل جسمها، مشيرا إلى أنه كان بإمكان المستشفى تدارك الوضع ومعالجة حالة ابنته قبل أن تنفجر الزائدة الدودية داخلها وتعريض حياتها للخطر. وبرر البارقي تقدمه بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة لمحاسبة المقصرين ومنعهم من الاستهتار بحياة الناس، لافتا إلى عزمه تقديم شكوى رسمية أخرى إلى فرع جمعية حقوق الإنسان في جدة لمحاسبة المستشفى حيال تقصيره في تشخيص الحالة. وحول طريقة تعامل المستشفى مع حالة ابنته يقول البارقي إنه حملها إلى المستشفى في العاشر من شعبان الجاري؛ لإحساسها بألم حاد في الجانب الأيمن من البطن، وفور وصولهما قسم الطوارئ وجه المدير المناوب الطبيب المختص بمعاينة ابنته، إلا أن الطبيب رفض، بحجة وجود تعليمات من الوزارة تمنع كشف الأطباء على المريضات الإناث، رغم الآلام المبرحة التي كانت تعاني منها «طفلته» على حد قول البارقي. ويستطرد الأب «أمام رفض الطبيب وجهني المدير المناوب إلى طبيبة مناوبة في القسم الداخلي للكشف على الحالة، غير أنها رفضت هي الأخرى الكشف الفوري على ابنتي واضعة إياها ضمن الترتيب حيث كانت توجد عشر حالات قبلها، رغم أنه لم يكن بينها حالة مستعجلة». وإزاء هذا الوضع والآلام التي تعرضت لها يقول البارقي إنه لم يكن أمامه سوى التوجه بها إلى مستشفى خاص للكشف عليها، مشيرا إلى أنه ما إن وصل الطوارئ حتى أدخلت فورا إلى غرفة العمليات لإجراء عملية استئصال للزائدة الدودية والتي كانت قد انفجرت في بطن ابنته، الأمر الذي استدعى تنويمها في المستشفى لمدة خمسة أيام لمعالجة آثار انفجار الزائدة ومراجعة المستشفى في وقت لاحق لمتابعة حالتها الصحية.