أوضح ذوو المواطن صالح بن عبدالرحمن الجابر المتوفى عن عمر يناهز 34 عاما أنه فقد حياته جراء خطأ طبي في أحد المستشفيات بمحافظة عنيزة. وأبان شقيق الفقيد ناصر الجابر أن أطباء المستشفى عجزوا عن القيام بالتشخيص السليم وصرف العلاج الصحيح للفقيد، بخلاف أطباء أحد مستشفيات الرياض الذين تمكنوا من التوصل للتشخيص الصحيح وصرفوا لشقيقتهم العلاج المناسب لذات المرض الذي كان يشكو منه شقيقهم المتوفى في مستشفى بعنيزة. وأضاف ناصر أن أطباء مستشفى عنيزة أعطوا الفقيد حقنة إلى جانب كمية كبيرة من العلاجات والأمصال والمضادات، مضيفا أن شقيقه لم يكن بحاجة إليها ما أسفر في نهاية المطاف عن وفاته جراء التشخيص والعلاج الخاطئين. وتحتفظ «عكاظ» بصورة من شكوى أشقاء الفقيد لوزارة الصحة والشؤون الصحية وإمارة المنطقة، وجاء في حيثيات الشكوى أن الحالة المرضية لأخيهم بدأت قبل 3 أشهر من الوفاة عندما كان الفقيد يعاني من أعراض آلام في البطن مصحوبة بالتقيؤ، وقد تم تنويمه في المستشفى ثم أخرج منها بعد إفادة الطبيب بعدم وجود مرض وأنها كانت مجرد حالة نفسية دفعت الفقيد للتوهم، حيث صرفت له بعض المسكنات ثم أدخل المستشفى ثانية على إثر جدد الآلام واشتدادها. وتضيف الشكوى أن الحالة شخصت على أنها قولون عصبي ثم شخصت على أنها التهاب مرارة وبعد بقائه بالقسم بضعة أيام تعرض لعدوى التهاب رئوي شديد وأدخل العناية المركزة وتم إجراء تحليل(HINI) حيث شخصت الحالة على أنها اشتباه بانفلونزا الخنازير لكن عينة التحليل بقيت في مختبر بريدة مدة طويلة لكي ترسل للمختبر المركزي بالرياض حيث لم تتوفر به شرائح التحاليل فتعذر إرسال العينة وتم حقن الفقيد بأمصال المرض. وأكد ناصر شقيق الفقيد أنهم اضطروا للبحث عن مختبر بطريقتهم الخاصة، ونقلوا العينة بسيارتهم إلى المختبر المركزي بالدمام وكانت النتيجة سلبية بعدم وجود انفلونزا الخنازير، مضيفا أن التخبط في التشخيص أضاع الوقت مما اضطرهم للجوء إلى مستشفى خاص، حيث أوضح تشخيصه أن الفقيد كان يشكو من مرض الذئبة الحمراء وهو ما لم يكتشفه تشخيص المستشفى السابق في عنيزة. وطالب الأخ ناصر وأشقاؤه بمعالجة أوجه القصور ومحاسبة كل مقصر في عمله حتى لا يتكرر ما حدث للمتوفى مع ضحايا آخرين. من جانبه، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي لصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي أن ذوي المتوفى صالح الجابر تقدموا بشكوى حول وفاة مريضهم، مضيفا أن صحة القصيم وكإجراء روتيني شكلت لجنة مختصة للتحقق ووجهت بالتحفظ على ملف المريض الطبي وعلى كل من أشرف على حالته منذ دخوله المستشفى، مؤكدا أن الأوراق والتحقيقات ستحال إذا استدعى الأمر إلى اللجنة الطبية الشرعية التي يرأسها قاض شرعي مع استشاريين سعوديين لدراسة القضية من مختلف أبعادها وإصدار القرارات اللازمة. كما تحتفظ «عكاظ» بنسخ من تقارير طبية عن الحالة.