أكد الشيخ عبدالله بن محمد الشثري، مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، أنه لا يمكن التستر على أي خطأ, وأن أي شخص يرتكب أي خطأ يخضع للمساءلة, وقال إن أبواب جميع المسؤولين في الهيئة مفتوحة للجميع, ومن لديه شكوى أو مشكلة يعرضها, مضيفاً أن عضو الهيئة بشر يصيب ويخطئ, وبفضل الله إن صوابه أكثر من خطئه, نافياً أنه يبرر أخطاء رجال الهيئة أو يتستر على المخطئ، وقال: "لا نقول ذلك لتبرير الخطأ أو التستر عليه، ولكن أي خطأ يرتكبه أي عضو من الهيئة فكل أبواب الهيئة مفتوحة لإصلاحه", مشيراً إلى أن "رجل الهيئة يعمل وفق ضوابط وقواعد ونظم محددة". جاء ذلك في اللقاء المفتوح لمدير الهيئة بمنطقة الرياض مع الصحفيين, ضمن فعاليات اليوم الثاني من ملتقى "خير أمة" الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض. وقد أكد الشيخ الشثري أهمية العمل الذي يقوم به العاملون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال: "إن إنكار المنكر والأمر بالمعروف يشارك فيه الكبير والصغير، ويشارك فيه الجميع في هذه الدولة المباركة، حرصاً على هذه العقيدة". مضيفاً: "يجب أن يشارك الجميع في هذا العمل، ويخرجوا ما لديهم من مسؤولية وقدرات"، مؤكداً للإعلاميين والصحفيين أنهم جزء من هذا المجتمع، وأنهم يتشاركون في مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال مدير عام فرع هيئة منطقة الرياض: إن المملكة العربية السعودية هي دولة الدعوة، وقد رفع شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طيلة العقود السابقة، ولا أعلم أن هناك دولة واحدة في العالم تقوم بما تقوم به السعودية من دعم ملموس وعلى كل المستويات لهذه الشعيرة", مضيفاً: " إن المملكة بلد متفرد في علاقته بالإسلام فهو البلد الذي يرفع لواء الإسلام منذ قرون ولا يزال، ولا توجد دولة في العالم تولي الإسلام من الرعاية والاهتمام ما توليه المملكة، فهي بلد الدعوة والخير، بلد التواصل والبذل والعطاء لكل المسلمين من أصقاع الأرض، لا تقع نازلة في بلد مسلم إلا ويهب شعب المملكة وحكومتها بتقديم الدعم والمساندة . وقال الشثري إن هذا الملتقى جزء من استراتيجية الهيئة في التواصل مع الناس ومع الإعلاميين وهو تواصل لا ينقطع ولا يتوقف, مشيراً إلى أن الهيئة تعمل بجميع فروعها في إطار القواعد الإسلامية التي تتشرف المملكة بتطبيقها، ومن أهم هذه القواعد أن تغيير المنكر باليد يقع على عاتق الجهات التي يخولها ولي الأمر ذلك، وهي في المملكة الشرطة والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ورداً على سؤال حول ما يتردد من أخطاء يقع فيها بعض العاملين الميدانيين في الهيئة وسبل إصلاح هذه الأخطاء، قال الشثري: إن عضو الهيئة بشر يصيب ويخطئ, وبفضل الله فإن صوابه أكثر من خطئه، ولا نقول ذلك لتبرير الخطأ أو التستر عليه، ولكن أي خطأ يرتكبه أي عضو من الهيئة فكل أبواب الهيئة مفتوحة لإصلاحه، ورجل الهيئة لا يعمل بلا ضوابط، بل يعمل ضمن قواعد ونظم محددة وأبواب جميع مسؤولي الهيئة ابتداء من الرئيس العام ومديري الفروع والهيئات ورؤساء الإدارات والأقسام مشرعة لسماع صاحب كل شكوى وعلاج كل خطأ فما وجدنا إلا لخدمة هذه البلاد ونشر الخير بين الناس والتواصل معهم وهذا الملتقى أحد أشكال هذا التواصل والهيئة تعمل في إطار نظام عام لتأديب الموظفين يطبق على كل الموظفين في هيئات الدولة كافة وعضو الهيئة ليس استثناء من هذا النظام. وقال الشيخ الشثري : إن علاج الأخطاء لا بد أن يتم في الإطار الصحيح وبالأساليب الصحيحة وبغرض الإصلاح لا بغرض التأجيج والتصعيد والتشفي, والإعلاميون مسؤولون عن وضع الخطأ في مكانه الصحيح ,وبحجمه الصحيح ولقاء اليوم نموذج للتواصل مع الإعلاميين والاستماع إليهم لتعزيز الجوانب الإيجابية وتصويب الممارسات الخاطئة, خصوصاً أنه لا أحد من المسؤولين يتستر على خطأ، وولاة الأمر يفتحون أبوابهم ليل نهار للاستماع إلى المواطنين وحل مشكلاتهم، وهذا لا يحدث في أي بلد في العالم، فخادم الحرمين الشريفين يستقبل أبناءه من المواطنين بصفة دورية، نسأل الله تعالى أن يعيده إلينا سالماً معافى وسمو ولي عهده يفتح أبوابه يومياً للمواطنين . ورداً على سؤال حول تقرير هيئة حقوق الإنسان حول وجود تجاوز من بعض رجال الهيئة في تغيير المنكر باليد قال الشثري: مرة أخرى أقول الخطأ وارد، لكن خطأ أي شخص لا يعني أن الجهاز كله على خطأ, وفي فرع الرئاسة في الرياض بل وفي كل فروعها عندما يحدث خطأ يبادر كل المسؤولين بإصلاحه وتتم محاسبة مرتكبه وفق إجراءات نظامية وعبر لجان نظامية. وأكد الشثري أنه لا أحد من رجال الهيئة يعمل انطلاقاً من حماسته ورغباته، ولا يمكن أن يخطئ شخص ونبرر خطأه، فالمخطئ يحاسب سواء كان في الهيئة أو في غيرها . ورداً على سؤال حول تهديد قيمنا الإسلامية ومصادر هذا التهديد قال الشثري : لا شك أن الإيمان يزيد وينقص " كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون" والقيم الأخلاقية تتعرض في كل وقت وحين إلى تحديات, ففي الحديث النبوي "يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل", ولا شك أن قيمنا الإسلامية تتعرض لإقبال وإدبار, وعلى المستوى الفردي فإن القيم تتعرض في حياة المسلم للعديد من التحولات, وعلى المسلم أن يسأل الله الثبات . ورداً على سؤال حول تدريب وتطوير مهارات أعضاء الهيئة خصوصاً الميدانيين منهم قال الشثري: التطوير جزء من عمل الهيئة وهو، بحمد الله، يسير من حسن إلى أحسن, إذ نقيم مئات الدورات وورش العمل للنهوض بالعاملين، ونلمس نتائج واضحة وجلية لهذه الدورات ونتطلع إلى الأفضل دائماً.