أكد المدير العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض الشيخ عبدالله الشثري أن رجال الهيئة العاملين في الميدان مسؤولون عن الأخطاء التي تقع منهم، وأن هناك نظاماً تأديبياً حازماً داخل جهاز رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، «تمت من خلاله معاقبة بعضهم، نتيجة لأخطاء ارتكبوها في التعامل مع الآخرين». وقال الشثري، في لقاء مفتوح مع مواطنين ووسائل إعلام أمس، على هامش ملتقى في مركز المعارض في الرياض: «رجال الهيئة مسؤولون عن أعمالهم، وهم بشر يخطئون ويصيبون، لكن النتيجة تؤكد أن إصابتهم أكثر من خطئهم، وهم بشر وليسوا ملائكة منزلين من السماء». وأضاف: «إن حدث خطأ متسرع من رجل هيئة، فأبوابنا مفتوحة لسماع الشكوى، ولدينا 40 مركزاً للهيئة في الرياض متعاونة مع الجميع». وأوضح أن الهيئة لا تعمل على تبرير الأخطاء. وقال: «نحن نحاسب المخطئ، وهناك إجراءات لتأديب الموظفين كفلها النظام، واتخذت عقوبات ضد حالات حصلت في الميدان. ونؤمن تماماً بأن الهيئة لن تصل إلى مرحلة لن تحدث فيها أخطاء»، مبيناً «أن الخطأ وجد في جميع العصور السابقة». وعن النقد الذي واجهته الهيئة من وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، قال الشثري: «نتابع ما يطرح في وسائل الإعلام من نقد، ونعتبره مؤشراً إيجابياً، والهيئة ترصده وتتفاعل معه، والإعلاميون ليسوا غرباء فهم أبناء هذه البلاد، وجميعنا يحمل لواء الإسلام في دولة الخير والدعوة». وطالب بأن يكون العلاج في الإطار السليم من دون تصعيد أو تهديد «الإعلاميون شركاء معنا في تحمل المسؤولية، ونحن في الهيئة نحسن الظن بما تطرحه أقلامهم»، مؤكداً أن حال الهيئة الآن أصبحت أفضل، «وهناك دورات مكثفة أصبحت تُعطى لرجال الميدان لتطوير أدائهم». ورفض مدير هيئة الرياض العمل الميداني من المحتسبين، واستخدام الفوضى في إنكار المنكر «الأمر بالمعروف ليس محصوراً على الهيئة، وهو حق للجميع كفله الشرع. لكننا لن نتقبل الاجتهادات التي لا تتسم بالمسؤولية والإصلاح غير المحسوب»، مضيفاً أن التغيير باليد يخص جهات مسؤولة في البلاد «منها الأجهزة الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والضبط الجنائي وغيرها».