أكد مدير عام فرع الرئاسة العامه لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالله الشثري أهمية العمل الذي يقوم به العاملون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً أن إنكار المنكر والأمر بالمعروف يشارك فيه الكبير والصغير، ويشارك فيه الجميع في هذه الدولة المباركة، حرصاً على هذه العقيدة. وقال: يجب أن يشارك الجميع في هذا العمل، ويخرجوا ما لديهم من مسؤولية وقدرات . جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من ملتقى خير امة الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض والتقى خلاله الشثري مع عدد من الإعلاميين والصحفيين الذين زاروا الملتقى في حوار. واكد مدير عام الفرع خلال اللقاء أنهم جزء من هذا المجتمع، وأنه يتشاركون في مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال أقلامهم ومسؤوليتهم تجاه هذا الأمر الذي تقوم عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها. وقال: إن المملكة هي دولة الدعوة، وقد رفعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طيلة العقود السابقة، ولا أعلم أن هناك دولة واحدة في العالم تقوم بما تقوم به السعودية من دعم ملموس وعلى كافة المستويات لهذه الشعيرة. واضاف الشثري أن هذا الملتقى جزء من استراتيجيه الهيئة في التواصل مع الناس ومع الإعلاميين وهو تواصل لا ينقطع ولا يتوقف وأضاف أن الهيئة تعمل بجميع فروعها في إطار القواعد الإسلامية التي تشرف المملكة بتطبيقها ومن أهم هذه القواعد أن تغيير المنكر باليد يقع على عاتق الجهات التي يخولها ولي الأمر ذلك وهي في المملكة الشرطة والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وردا على سؤال حول ما يتردد من أخطاء يقع فيها بعض العاملين الميدانيين في الهيئة وسبل إصلاح هذه الأخطاء قال الشثري إن عضو الهيئة بشر يصيب ويخطئ, وبفضل الله فان صوابه اكبر من خطئه ولا نقول ذلك لتبرير الخطأ او التستر عليه ولكن أي خطأ يرتكبه أي عضو من الهيئة فكل أبواب الهيئة مفتوحة لإصلاحه ورجل الهيئة لا يعمل بلا ضوابط بل يعمل ضمن قواعد ونظم محددة وأبواب جميع مسؤولي الهيئة ابتداء من الرئيس العام ومديري الفروع والهيئات ورؤساء الإدارات والأقسام مشرعة لسماع صاحب كل شكوى وعلاج كل خطأ فما وجدنا الا لخدمة هذه البلاد ونشر الخير بين الناس والتواصل معهم وهذا الملتقى احد إشكال هذا التواصل والهيئة تعمل في إطار نظام عام لتأديب الموظفين يطبق على كل الموظفين في هيئات الدولة كافة وعضو الهيئة ليس استثناء من هذا النظام. واكد الشثري ان علاج الأخطاء لا بد ان يتم في الإطار الصحيح وبالأساليب الصحيحة وبغرض الإصلاح لا بغرض التأجيج والتصعيد والتشفي, والإعلاميون مسئولون عن وضع الخطأ في مكانه الصحيح وبحجمه الصحيح ولقاء اليوم نموذج للتواصل مع الإعلاميين والاستماع إليهم لتعزيز الجوانب الايجابية و تصويب الممارسات الخاطئة , خصوصا انه لا احد من المسؤولين يتستر على خطأ وولاة الأمر يفتحون أبوابهم ليل نهار للاستماع الى المواطنين وحل مشكلاتهم وهذا لا يحدث في أي بلد في العالم فخادم الحرمين الشريفين يستقبل أبناءه من المواطنين بصفة دورية نسأل الله تعالى أن يعيده إلينا سالما معافى وسمو ولي عهده يفتح أبوابه يوميا للمواطنين. د.سلمان العودة وردا على سؤال حول تقرير هيئة حقوق الإنسان حول وجود تجاوز من بعض رجال الهيئة في تغيير المنكر باليد قال الشثري : مرة أخرى أقول الخطأ وارد لكن خطأ أي شخص لا يعني أن الجهاز كله على خطأ , وفي فرع الرئاسة في الرياض بل وفي كل فروعها عندما يحدث خطأ يبادر كل المسؤولين باصلاحه وتتم محاسبة مرتكبه وفق إجراءات نظامية وعبر لجان نظامية . وأكد الشثري انه لا احد من رجال الهيئة يعمل انطلاقا من حماسته ورغباته ولا يمكن ان يخطئ شخص ونبرر خطأه فالمخطئ يحاسب سواء كان في الهيئة او في غيرها. وردا على سؤال حول تهديد قيمنا الإسلامية ومصادر هذا التهديد قال الشثري : لا شك أن الإيمان يزيد وينقص " كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون " والقيم الأخلاقية تتعرض في كل وقت وحين إلى تحديات, ولا شك أن قيمنا الإسلامية تتعرض لإقبال وإدبار, وعلى المستوى الفردي فان القيم تتعرض في حياة المسلم للعديد من التحولات , وعلى المسلم أن يسأل الله الثبات. وردا على سؤال حول تدريب وتطوير مهارات أعضاء الهيئة لاسيما الميدانيين منهم قال الشثري : الدورات والتطوير جزء من عمل الهيئة وهو بحمد الله يسير من حسن إلى أحسن , إذ نقيم مئات الدورات وورش العمل للنهوض بالعاملين ونلمس نتائج واضحة وجلية لهذه الدورات ونتطلع إلى الأفضل دائما . وكانت فعاليات اليوم الثاني قد بدأت بأولى الدورات التدريبية المجانية التي يتيحها الملتقى، والتي جاءت تحت عنوان "استراتيجيات في حل المشكلات" للمدرب الأستاذ صديق بن صالح العمرو. والذي انطلق من تعريف المشكلة للدخول إلى موضوع الدورة، ناقش من خلالها طريقة حل المشكلات، مؤكداً أن كل الناس يواجهون المشاكل في حياتهم، ولكن الاختلاف بينهم في: كيفية مواجهة وحل تلك المشاكل. يذكر بأن فعاليات اليوم الخميس ستنطلق بدورة تدريبية بعد صلاة العصر بعنوان الاتصال الفعال للمدرب علوي عطرجي ثم يلتقي زوار الملتقى بالداعية الشيخ الدكتور سلمان العودة بعد صلاة العشاء في محاضرة بعنوان ( الأمن - قيمة الحياة) .