تنطلق فعاليات مؤتمر الطلبة السعوديين في بريطانيا في دورته الثامنة يوم السبت المقبل في العاصمة البريطانية لندن وذلك برعاية سفير خادم الحرمين بالمملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود. وسيعقد المؤتمر على مدار يومي السبت والأحد 31 يناير و 1 فبراير وذلك في مركز المؤتمرات كوين إليزابيث في قلب العاصمة البريطانية لندن.
ويأتي مؤتمر الطلبة السعوديين في بريطانيا الثامن بتضافر الجهود بين الجهات المنظمة والتي تتمثل في الجمعية العلمية للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة والملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية في المملكة المتحدة وبرعاية كريمة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية واستضافة جامعة امبريال كولج البريطانية.
يذكر أن المؤتمر يقوم على جهود حثيثة ل 130 طالباً وطالبة متطوعين في لجان تنظيم المؤتمر العلمية والتنفيذية والبالغ عددها 12 لجنة، منها 6 لجان علمية و6 لجان تنفيذية.
وتعكف اللجان العلمية والتنفيذية على وضع اللمسات النهائية الخاصة بتنظيم المؤتمر من خلال عقد اجتماعات ولقاءات متتابعة يحضرها أعضاء اللجان.
يذكر أن التحضيرات والاستعدادات للمؤتمر بدأت قبل 7 أشهر، ويترقب الطلبة المبتعثين السعوديين والخليجيين في بريطانيا المؤتمر القادم والذي يمثل أكبر تجمع علمي سنوي خليجي في المملكة المتحدة وحقق نجاحات على مدار السبع السنوات السابقة مع حضور طلابي كبير ومشاركات علمية متميزة.
ويتميز برنامج هذا العام بالجلسات العلمية وورش العمل والجلسات العلمية حيث يبلغ عدد المشاركات 726، وسيتم تخصيص يومين كاملين للطلبة لعرض الملصقات العلمية والتفاعل والتواصل.
وقد حرصت اللجان العلمية على أن يكون البرنامج العلمي للمؤتمر ثريا وغنيا يواكب طموحات المبتعثين وزوار المؤتمر من الطلبة والباحثين.
الجدير بالذكر أنه سيشارك في المؤتمر كل من: رئيسة جامعة إمبريال كوليج لندن البروفيسورة اليس قاست ورئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور جان – لو شامو.
كما يشمل البرنامج على محاضرات متميزة، تقدم أحدها الدكتورة نجاح عشري نائب الرئيس للمبادرات السعودية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ويقدم الثانية البروفيسور جوليان جونز من جامعة امبريال كوليج.
ويحتوي المؤتمر على 23 جلسة علمية يستعرض فيها أصحاب الأوراق العلمية المقبولة نتاجهم العلمي وسيتم تقييم جودة المشاركات العلمية واختيار المشاركات الفائزة بجوائز المؤتمر وفقاً للمعايير التالية للأوراق العلمية: جودة البحث، الوضوح، ترتيب المحتوى، الإلقاء، التعامل مع الأسئلة والإجابة عليها أما معايير تقييم الملصقات العلمية فتشمل: جودة البحث، الترتيب، تنسيق النصوص والصور الإلقاء.
وعن أدوار الجمعية العلمية للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة قال رئيس الجمعية ورئيس اللجان العلمية والتنفيذية للمؤتمر المبتعث أيمن إبراهيم الحربي: "تقوم لجان الجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة سواء التنفيذية أو العلمية بجهود حثيثة ومستمرة للعمل على نجاح هذا المؤتمر من جميع النواحي التنظيمية والعلمية وبمساعدة ومتابعة مستمرة من قبل الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية بلندن وبدعم وتعاون رائع من قبل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وكذلك من قبل جامعة إمبريال كولج.
وأضاف: "اللجان العلمية عملت بشكل حثيث على استقبال وفرز المشاركات العلمية وترتيبها وتنظيم عملية إرسالها للمحكمين والمشاركين، وتقديم اقتراحاتها كذلك بشأن البرنامج العلمي للمؤتمر، بجانب إشرافها المباشر وإدارتها للجلسات العلمية في يومي المؤتمر".
وأردف: "اللجان التنفيذية جهودها متواصلة لتنظيم المؤتمر على أعلى المستويات من جميع النواحي وعلى صعيد كافة اللجان التنفيذية. ولله الحمد بتوفيق الله سبحانه ونتيجة لهذه الجهود شهد المؤتمر إقبالا كبيرا على صعيد المشاركات العلمية وكذلك على صعيد التسجيل لحضور هذا الحدث العلمي السعودي الهام والذي هو مفخرة بحق لكل الطلبة السعوديين في بريطانيا والذي يقام للسنة الثامنة على التوالي. إضافة لإقامة أول معرض فني للمبتعثين السعوديين في بريطانيا من ضمن الفعاليات الجديدة والمميزة المصاحبة للمؤتمر الثامن بما يحويه المعرض من عرض مواهب ومهارات الطلاب الفنية في الرسم التشكيلي والأشغال الفنية واليدوية والمنسوجات والخط العربي والتصوير الضوئي بجانب مسابقة للمصورين المبدعين.
وعن حجم المشاركات التي تلقاها المؤتمر لهذا العام قال نائب الرئيس للجان العلمية المبتعث فهد المقحم: استقبلت اللجان العلمية 1300 مشاركة علمية وتم فرزها ومن ثم مراجعتها فنياً حسب الضوابط المعلنة من قبل 6 لجان علمية يعمل في كل لجنة منها 5 أعضاء. تم بعدها إرسال 944 مشاركة علمية (213 ورقة علمية 731 ملصق علمي) اجتازت المراجعة الفنية للجان التحكيم لتمر عبر مرحلتين، الأولى: تدقيق الأصالة العلمية الثانية: التحكيم العلمي. بعد التحكيم العلمي بلغ عدد المشاركات المقبولة 726 مشاركة (118 ورقة علمية 608 ملصق علمي). ومن ثم تم إعداد جدول المؤتمر بتقسيم الأوراق العلمية على 23 جلسة ضمن 14 حقول علمية مختلفة.
وبيّن أن الجلسات ستكون بإدارة وتنظيم اللجان العلمية، أما تحكيم العروض فسيتم من قبل محكمين أكاديميين من جامعتي الملك عبدالله وإمبريال وفق نموذج موحد ومعد لذلك. بالإضافة إلى فرز الملصقات العلمية وتقسيمها إلى حقول علمية مختلفة ليتاح لزائر المؤتمر المختص سهولة الوصول إلى الملصقات العلمية ذات الصلة، وقد روعي في تصميم البرنامج العام للمؤتمر إتاحة الفرصة للمشاركين والحضور تكوين العلاقات العلمية والأكاديمية من أجل إثراء التحصيل العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية في مقر البعثة وأيضاً بعد العودة إلى أرض الوطن.
وبخصوص الثقل الذي يمثله مؤتمر الطلبة السعوديين في بريطانيا أضاف نائب الرئيس للجان التنفيذية - المبتعث سعود الصلاحي: يعتبر مؤتمر الطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة الوعاء العلمي السعودي الذي يبرز الإنتاج العلمي للطلبة المبتعثين وإبراز تميزهم الأكاديمي والبحثي في دولة الابتعاث. ولهذا بدأ الزملاء والزميلات رؤساء وأعضاء اللجان التنفيذية للمؤتمر في نسخته الثامنة استعداداتهم المبكرة هذا العام في الإعداد والتحضير لأعمال هذا المؤتمر وفق مهام كل لجنة. وقد أظهر الجميع تميزاً في المبادرة والمبادأة والمشاركة والعمل بروح الفريق الواحد حرصاً من الجميع على إظهار هذه المناسبة في أجمل صورة وأبهى حلة علمية بعد التميز الذي ظهر في المؤتمر العلمي السابع العام الماضي وإشادة مجلس الوزراء به.
وتابع: ما يميز المؤتمر هذا العام هو الاستعداد المبكر من قبل لجان المؤتمر، ونحن جميعاً كطلبة مبتعثين فخورون بهذا العمل وفخورون بالمشاركة ضمن اللجان الاثنتي عشرة المكلفة بأعمال المؤتمر ونسأل الله عز وجل أن يكلل هذا العمل بالتميز وفق تطلعات الوطن وأبنائه وبناته المبتعثين والمبتعثات.
الجدير بالذكر أن موقع المؤتمر يحتوي على تفاصيل حول برنامج المؤتمر والجلسات العلمية http://uksacb.org/ssc8/ وسوف يقوم حساب الجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة على تويتر https://twitter.com/SSSS_UK بتغطية كاملة لفعاليات المؤتمر.