تُطلق الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤتمرها العالمي الثاني عشر، خلال الفترة من 9 إلى 12 ربيع الآخر، بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، تحت شعار "الشباب في عالم متغير"، بحضور ثلة من المسؤولين والعلماء والدعاة والمفكرين من شتى بقاع العالم؛ خدمة لشريحة غالية في مجتمعاتنا هي شريحة الشباب التي طالما سعت الندوة العالمية إلى خدمتهم. البطالة والفراغ يأتي هذا المؤتمر ليطرق موضوعاً من أهم الموضوعات التي تخدم الشباب في هذا الوقت، الذي يصاحبه انفتاح إعلامي غير مسبوق عبر القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي نتج عنه تغير كبير في الأنماط السلوكية والجوانب النفسية والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية لدى شباب الأمة الإسلامية، في ظل ما يعانيه من بطالة وفراغ.
الانتماء الوطني ويبحث المؤتمر موضوع التغيير، والسعي لتجلي مفهومه، ومعرفة سننه، مع التركيز على بيان دور المؤسسات الرسمية والخيرية والعلماء، في الوقوف إلى جانب الشباب وترشيدهم والسعي لتعزيز الانتماء الوطني لديهم، مع الحرص على الاستجابة لتطلعاتهم وخلق الفرص الوظيفية والحياة الكريمة المناسبة لهم. وهو ما يستدعي وقفة جادة وتعاوناً مثمراً بين القادة والحكومات والمؤسسات الرسمية والخيرية والعلماء والمفكرين والشباب.
وكانت "الندوة العالمية" قد دعت الراغبين من الباحثين والمتخصصين في شتى بقاع العالم لتقديم بحوثهم العلمية في محاور المؤتمر المحددة، وحثت الشباب أصحاب التجارب الشبابية العملية الناجحة لتقديم تجاربهم لمؤتمرها العالمي الثاني عشر من خلال ضوابط لتلك البحوث والتجارب اعتمدت على محاور أربعة:
الشباب والتغيير وشمل المحور الأول مفهوم التغيير في الإسلام: آلياته وضوابطه وسننه، ودور العلماء وقادة الفكر في ترشيد الحراك الشبابي، والشباب والحريات العامة والحقوق المجتمعية، والشباب والوعي السياسي، والشباب والإعلام الجديد.
المتغيرات الاقتصادية وضمّ المحور الثاني البطالة في أوساط الشباب، والفقر: "مدى انتشاره، تأثيره على الشباب، وسائل مكافحته"، ومخرجات التعليم وتأهيل الشباب لسوق العمل، وثقافة العمل الحر بين الشباب، وتجارب شبابية عملية في المجال الاقتصادي.
"الثقافية" و"الاجتماعية" وحوى المحور الثالث، الانتماء الوطني: "ضعف الاعتزاز بالهوية، الأسباب ووسائل العلاج، دور التعليم ووسائل الإعلام في تعزيز الهوية"، والتبادل الحضاري والثقافي ودور الشباب فيه ، والتغير في الأنماط السلوكية لدى الشباب، ودور الشباب في تمثُّل القيم الإسلامية وبثها، والشباب ومؤسسات المجتمع المدني: "مشاركة الشباب في الحياة العامة والعمل التطوعي"، وتجارب شبابية عملية في المجال الثقافي والاجتماعي.
آفاق مستقبلية وتضمّن المحور الرابع تطلعات المؤسسات الرسمية حول مستقبل الشباب، وتطلعات الشباب ومطالبهم المستقبلية، والشباب ومستقبل الإعلام الجديد، وضوابط إعداد البحوث.
ضوابط علمية ووضعت "الندوة العالمية" عدة ضوابط علمية للأبحاث شملت: "إسهام البحث في خدمة أهداف المؤتمر، ألا يكون قد سبق نشره، وأن يتسم البحث بالجدة والأصالة، وألا يقل عدد صفحات البحث عن 20 صفحة ولا يزيد على 40 صفحة، على ألا تزيد ورقة العمل على 20 صفحة، وأن يُقدم البحثُ مطبوعاً بلغة سليمة، وأن يستخدم الباحث الطرق العلمية المعروفة في الكتابة والاقتباس والتوثيق".
المواعيد يُذكر أن "الندوة العالمية" كانت قد حددت موعداً نهائياً لإرسال ملخصات البحوث في موعد أقصاه نهاية شهر جمادى الأولى من عام 1435، وحددت نهاية شهر رمضان الماضي لإرسال البحوث كاملة.