رصد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور عبدالله صالح المعلم، عددًا من الملاحظات والمخالفات بمستشفيات القنفذة خلال قيامه بزيارة تفقدية للمحافظة الأسبوع الماضي، من أبرزها سوء نظافة الصيدلية، وعدم ترتيب الأدوية في مستشفى القنفذة العام، وبطء تنويم مرضى الطوارئ، وذلك بعد تلقيه شكوى من المواطنين. كما رصد الدكتور المعلم انشغال العاملات في قسم النساء بالجوالات، وإهمال النظافة في القسم، ووجد أن كادر التمريض لا يحمل بطاقات عمل، ولا يرتدي الزي المعتمد "البنونورم"، وسوء مكافحة العدوى في العناية المركزة الذي صنفه بأن النظافة فيه صفر، حسب خطابه الموجَّه لمدير الشؤون الصحية بالقنفذة، الذي حصلت "سبق" على نسخة منه.
وكذلك رصد غياب المدير المناوب في مستشفى جنوبالقنفذة ومستشفى ثريبان، وعدم الاستفادة من أغلب الأقسام في المستشفى نفسه.
يُذكر أن محافظة القنفذة بها خمسة مستشفيات، لم يستفِد منها المواطنون بالشكل المأمول؛ لأن مستشفى المحافظة العام يعاني قصوراً في خدماته التي يقدمها للمواطن، وكذلك مستشفيات "جنوبالقنفذة ونموه وثريبان"، التي تم افتتاحها قبل فترة من الزمن، لكن لم تعمل بكامل طاقاتها؛ لأنها تفتقر للكادر المتخصص، وأغلب أقسامها معطلة، ولا يوجد بها عمليات، وخدماتها الحالية لا تختلف كثيراً عن خدمات مراكز الرعاية الأولية.
وفي سياق متصل، اعتبر بعض المواطنين أن الملاحظات التي رصدها المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة خير شاهد على تدني الخدمات الصحية بالقنفذة، لكنهم في الوقت نفسه استبشروا بها خيراً لتصحيح الوضع بشكل عام، وتشغيل تلك المستشفيات بكامل طاقاتها؛ حتى يتسنى للمرضى الاستفادة منها؛ وتغنيهم عن تكبد عناء السفر إلى جدة أو الباحة للبحث عن العلاج.