لاتزال محلات ألعاب الأطفال بأنواع الأجهزة الإلكترونية وأشرطتها تزرع في عقول الأطفال كيفية احتراف الجريمة بكل أنواعها القتل العنيف وحرق الوجوه والسرقات، كل ذلك وأكثر في أشرطة تباع في الأسواق. "سبق" ترصد تداعيات هذا السلوك الخاطئ مع أولياء أمور وتربويين، حيث أكد عبد الرحمن القرني معلم تربوي أن المسؤولية تقع على أولياء الأمور بعدم شراء الأشرطة التي تحتوي على العنف بأشكاله كافة، وهناك أشرطة ألعاب جيدة حسب عمر الطفل هدفها المرح بعيداً عن الأشياء المبالغ فيها التي تكون من نسج الخيال.
وكما اعتبر "القرني" أن الشخصيات الكرتونية هي من العالم الافتراضي. وطالب الجهات الرقابية بإعادة النظر في فسح بعض الأشرطة التي لاتناسب الذوق العام ناهيك عن تعليم الأطفال العنف وعادات غربية سيئة تغرس في عقول الأطفال وتصبح عادة مكتسبة لدى الطفل بكثرة المشاهدة للشخصية المحببة له.
ويؤكد عبدالله الحربي أن ابنه طلب منه أن يأتي له بشريط حرب الشوارع وعند مشاهدتي لمقطع بسيط عند صاحب المحل استغربت كيف تباع أشرطة بهذا الشكل في العدوانية وقتل عامة الناس في الطرقات بلا ذنب.
وأشار الغامدي أن المناظر صعب أن يتحملها العاقل فكيف الأطفال الذين لا يدركون الأهداف السامة من وراء مثل هذه الأشرطة التي تباع في قارعة الطريق وللأسف نحن أولياء الأمور من نعلم أبناءنا العنف والسرقة والانحراف الخلقي بتلبية رغباتهم بشراء الأشرطة السلبية.
وأوضح عبد اللطيف المالكي تربوي، أن الأسواق الخاصة ببيع الأجهزة الإكترونية ليس عليها مراقبة وكل عامل في المحل يبيع ما يريد بيعه وبالسعر الذي يعجبه حيث وصل سعر الشريط إلى 280 ريالاً وهو بلا شك يحتوي على مادة فقاعة صابون هدر للمال وانحراف في الأخلاق خاصة للأطفال الصغار الذين ربما يقضون ساعات طوال وهم يلعبون بالأجهزة دون رقابة من الأهل. وشدد "المالكي" على الجهات ذات العلاقة بمتابعة ظاهرة تدمير عقول الأطفال.