تصوير - محمد الحربي .. يشهد سوق الأجهزة الإلكترونية لألعاب الاطفال بالكيلو السابع بشرق جنوبجدة، فوضى عارمة من اصحاب المحلات في استغلال المواطنين نزولا عند رغبات ابنائهم حيث تباع عليهم اجهزة مقلدة وبدون ضمانات يصل قيمة الجهاز وهو من نوع 3 وقيمة اشرطته تتحاوز مائتين ريال وتغذي محتوى هذه الاشرطة عقول النشء باسأليب خطيرة مثل العنف والسرقة والمضاربات وشتى انواع القتال والبعض منها يعرض لقطات لا تتناسب مع سن الاطفال وتخدش الحياء. جولة "البلاد" رصدت معانات وتجارب زوار السوق مع تلك المعروضات.بداية قال حسين "برماوي" وهو صاحب محل : لدينا مختلف الاجهزة الالكترونية نقوم بيعها وتتراوح من 450 ريالا إلى 1600 ريال قيمة وكذلك الاشرطة من 10 ريالات الى 220 ريالا وبين ان الاشرطة تحتوي على العاب معروفة للأطفال ومحببة لهم والاقبال على شريط حرامي السيارات وهذا معروف بمراحله المتعددة المثيرة للاطفال وان كان هناك فيه جوانب لا تصلح لمشاهدة الاطفال مثل القتال العنيف وسرقة السيارات بعد طرق.ومنها الاشرطة المشوقة التي تجعل الطفل 24 ساعة امام الجهاز طبعاً هذا خطأ المفروض من اولياء الامور تقنية ساعات اللعب على الجهاز حتى لايساهم في جلب المتاعب الصحية للطفل. وحول عدم اعطاء ضمان على بعض الاجهزة واشار حسين اننا نشتري الاجهزة بدون ضمان ونبيعها كماهي ونشعر المشتري بذلك وله حرية الاختيار ..كما قال محمد الشمراني "20" عاما يعد سوق الاجهزة الالكترونية ذا نشاط دائم والاقبال عليه يتزايد في الطفل وبين انه يحرص على شراء اشرطة كرة القدم والمصارعة. والمغامرات لكنه قال ان الاسعار خيالية للغاية الشريط قيمته 240 ريالا وفي حالة اعادته للبيع مرة أخرى يدفع فيه 30ريالا طبعاً هذا شيء يحتاج الى اعادة نظر من الجهات الرقابية على الاسواق وبالذات حماية المستهلك التي للأسف نسمع عنها ولانرى لها اي دور في متابعة ما يحدث داخل الاسواق هنا اصحاب المحلات لا يلتزمون بتسعيرة معينة سوق "مفتوح" البسطاء هم الضحية لجشع اصحاب المحلات خاصة في العطل يصل الجهاز بقيمة 400 ريال الى 800 ريال المكسب النصف كماان الاجهزة تباع بدون ضمان وبسعر يصل الى 1500 ريال وفي حالة العطل لايقبله صاحب المحل الا بنصف القيمة غش تجاري واضح وصريح دون رقابة ونطالب من حماية المستهلك الظهور على ارض الواقع ووضع نشرات توعوية نستفيد منها كمواطنين ونعرف الالية التي يمكن ان نتواصل معهم من خلالها في حالة التبليغ عن ممارسات الهدف منها الحصول على مبالغ بدون وجه حق. كما اشار عبيد المالكي ان مخاطر هذه الالعاب الكترونية على اطفالنا كثيرة ابرزها ضعف النظر وضعف في القدرة الذهنية على المدى الطويل وضياع الوقت وبالتالي قد يسهم في تدني المستوى العام في المجال الدراسي ناهيك عن تعلم هؤلاء الاطفال شتى انواع العنف وهم في بدايات حياتهم للاسف الشديد نحن كأولياء امور نساهم في ايذاء الاطفال بنظرة العطف وجلب لهم ما يرغبونه من اجهزة واشرطة تحتوي على ألعاب "قذرة" عنف قتال سرقة سيارات احراق مدن واشرطة اخرى تعلمهم على كيفية الخيوط الاولى للسرقة والجرائم . واضاف ان التأثيرات الوخيمة لجهاز البلاي ستيشن لا حصر لها.وبين الشاب عبد المجيد الغامدي ان بعض الالعاب يصل حد التأثير الاخلاقي من جانب التصرفات فإن بعض الاشرطة تعلم فن الريمة بطريقة مباشرة . السرقة القتل القفز السطو والضرب والتعدي على ممتلكات الغير بوحشية متناهية.واضاف المالكي ان هناك اشرطة تباع فيها لعبة اشد عنفاً ثقافة القتل والجرائم إذن لماذا كل هذه الاشياء نقدمها لاطفالنا .. بقصد التسلية وهي دمار لهم ولمستقبلهم على المدى الطويل. وفي ذات السياق قال أحد عدنان الغامدي وهو من مرتادي سوق الاجهزة الالكترونية طبعا الاشرطة تعلم كل شيء لكننا بلا شك ندرك انها مجرد لعبة ليس الا لكن الاطفال الصغار في سن العاشرة طبعاً هم الضحية يتأثرون بما يعرض ويصل عندهم حد الصدق باللقطات التي تعرض باستعراض القوة او عراك عصابات وسرقة السيارات والتسلل والقفز على المنازل وغيرها. وتحطيم ممتلكات الآخرين بشكل وحشي. ويصدقون مايعرض من فن في تحطيم الاشياء والطيران من اعلى البنايات طبعا هذا جانب تشويقي الهدف منه الاقبال على الشراء وتساءل الغامدي اين هي حماية المستهلك وفرع وزارة التجارة عن مايجدث في هذا السوق من بيع شعاره نكسب ولايهمنا من يشتري حقيقة الوضع لايستوجب الاهمال اكثر لابد من الوقوف والمحاسبة على الاجهزة المباعة من المحلات التي جلها مقلدة عرضا للعطل ودون تعويض المشتري.