أكّد الأديب المعروف سعيد السريحي، ل "سبق"، أن التفاعل الذي يشهده "تويتر" منذ 10 أيام حول قضية منعه من نيل شهادة الدكتوراه من جامعة أم القرى قبل 28 عاماً, هو فرصة ليعبّر الرأي العام عن رأيه حول ما حدث ضدّه، آنذاك، بسبب اختلاف الفكر بيني وبين القائمين على الجامعة، وفرصة ليعلم الناس أن مَن يراهن على المستقبل ينجح بكل تأكيد. وواصل: "لا أطلب من الجامعة الاعتذار؛ بل عليهم أن يعتذروا للعلم، وقد التزموا الصمت على ما فعلوا منذ ذلك الحين؛ علما بأنني طبعت رسالة الدكتوراه منذ 10 أعوام ووضعتها الآن على حسابي في "تويتر".
وكانت قضية السريحي، قد عادت للسطح من جديد؛ حيث طالب عديدٌ عبر وسم "أعيدوا الدكتوراه للسريحي" بمنحه الدرجة العلمية التي حُرم منها بطريقةٍ غير واضحة، عندما ناقش رسالة الدكتوراه بعنوان "التجديد في اللغة الشعرية عند المحدثين في العصر العباسي"، وذلك عام 1408ه في جامعة أم القرى، وبعد أن أوصى المناقشون بمنحه الدرجة, ووافق مجلس الكلية قبل أن يرفض مجلس الجامعة القرار - وفقاً لوثيقة خرجت منذ يومين - وكان مبرر الرفض اشتمال الرسالة على: "أفكار وعبارات ومنهج غامض لا يتفق وتعاليم ومبادئ العقيدة الإسلامية، وتأثر الرسالة بمناهج غربية غريبة على قيمنا وبيئتنا, وجامعة أم القرى جامعة إسلامية لها أهدافٌ سامية ومنهجٌ علمي واضح تسير عليه".
وقال "السريحي"، الذي لم يجد مبرراً واضحاً لمنع رسالته، آنذاك، إلا الاختلاف الفكري: "الآن تجاوزت ال 60 عاماً من عمري ولم تعد تعنيني الدرجة؛ ما يعنيني استعادة حُرمة العلم والمنهج العلمي الذي فُقد آنذاك, وما حدث أخيراً أن وسماً ظهر في تويتر طرحه الدكتور فهد اليحيى، وأعاد تدويره الدكتور موفق الرويلي، ثم تدحرج بعد ذلك مثل كرة النار التي تكبر شيئاً فشيئاً ولا أعرف الكثير ممّن تفاعلوا معه بعد ذلك، ولكنهم أسعدوني كثيراً".