تقص أربعة منتخبات مشوارها في بطولة كأس أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا؛ من خلال مباراتين تقامان على النحو التالي: عمان x كوريا الجنوبية تقام المباراة عند الساعة الثامنة صباحاً على ملعب "كانبرا" في أستراليا، ويسعى المنتخب العماني إلى الخروج من مباراة السبت بنتيجة إيجابية؛ لأن الهزيمة تعني أنه سيبتعد خطوة كبيرة مثل نظيره الكويتي عن صراع المنافسة على التأهل لدور الثمانية بالبطولة. ويعلم الأحمر العماني تماماً أنه على وشك المواجهة مع منتخب عريق له تاريخ حافل على صعيد الكرة الآسيوية والعالمية؛ حيث سبق له احتلال المركز الرابع في كأس العالم كوريا الجنوبية واليابان، بخلاف فوزه بلقب أول نسختين من البطولة الآسيوية، وذلك في 1956م، و1960م. كما يرغب المنتخب الكوري بقيادة مديره الفني الألماني "أولي شتيلكه" في استعادة بريقه الآسيوي والمنافسة على الصعود لمنصة التتويج؛ لإنهاء حالة الجدب التي أصابته في البطولة على مدار نصف قرن. كما يسعى المنتخب الكوري للرد على المشككين في مستوى الفريق الذي تراجع مستواه تدريجياً منذ كأس العالم 2002م، وهو ما اتضح من خروجه صِفْرَ اليدين في الدور الأول لبطولة كأس العالم "البرازيل2014"، دون أن يحقق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها بمجموعته.
أوزباكستان x كوريا الشمالية يستهل المنتخب الأوزباكستاني مشواره في نهائيات كأس آسيا بمواجهة نظيره الكوري الشمالي على ملعب سيدني عند الساعة العاشرة صباحاً. ومن المتوقع ألا يواجه المنتخب الأوزباكستاني صعوبة كبرى في تحقيق فوزه الرسمي الثالث على كوريا الشمالية التي تواجه معها مرتين في تصفيات مونديال 2014، وخرج فائزاً من المباراتين بنتيجة واحدة "1- صفر"، إضافة إلى مواجهتها في ثلاث مناسبات ودية، وفاز في واحدة، وتعادل في الاثنتين الأخريين. ومن المؤكد أن النقاط الثلاث ستكون مهمة جداً للمنتخب الأوزباكستاني؛ لأنها ستضعه على المسار الصحيح نحو التأهل؛ كون المجموعة تضم أيضاً السعودية والصين. وتحضَّر منتخب أوزباكستان جيداً للنهائيات؛ إذ خرج فائزاً في ست وتعادل في ثلاث وخسر واحدة من مبارياته العشر الأخيرة. في المقابل، يخوض المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا.
وجاءت تحضيرات كوريا الشمالية للنهائيات- التي تأهلت لها وللمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجها بكأس التحدي (عامي 2010 و2012)- مضطربة، بعدما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيقاف المدرب "جونغ- سو" لمدة عام بسبب تهجمه على الحكام بعد المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في "اسياد اينشيون" التي فازت بها الجارة اللدودة كوريا الجنوبية "1-صفر" في المحاولة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني عندما كان الطرفان يتحضران لخوض ركلات الترجيح. كما قرر الاتحاد القاري حِرْمان كوريا الشمالية من جهود لاعبه "يونج- ايل" لستة أشهر؛ بسبب طرده في الدقائق الأخيرة من تلك المباراة التي أقيمت في الثاني من أكتوبر الماضي. ومع إيقاف "جونغ- سو" لجأ اتحاد اللعبة في كوريا الشمالية إلى إعادة المدرب "جو تونغ- سوب" الذي كان مدرباً للفريق في النسخة الماضية من كأس آسيا، عندما تعادل مع المنتخب الإماراتي في المباراة الأولى، لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام إيران والعراق.