دبت حالة من الهلع في المعيصم، مساء أمس، حين تسببت فتحة قناة تصريف مكشوفة وسط الشارع العام المؤدي إلى الشرائع (أمام مجمع الطوارئ) في سقوط واحتراق عدد من السيارات التي لم تنتبه لوجود الفتحة. وأوضح محسن الحارثي (مدير مدرسة) أنه أثناء مروره من الطريق لم ينتبه لتلك الفتحة التي كشف غطاؤها وتركت مفتوحة، متسببة في سقوط سيارته وانحرافها عن الطريق. وقال الحارثي: إنه تعرض لإصابات متوسطة من جراء انحراف السيارة. من جهة أخرى تقدم أحد أصحاب السيارت بشكوى لقسم شرطة العزيزية بعد أن احترقت سيارته وأنقذت العناية الإلهية نجله الذي كان يقودها، حيث اصطدم بغطاء ذلك المنهل الذي وضعه العاملون بالموقع على شكل عمودي وسط الطريق، فانفجرت السيارة واحترقت. وحمل صالح السواط (معلم) الجهة المعنية بالمنهل مسؤولية احتراق سيارته، مطالباً بالتعويض عما لحق بسيارته ومعاقبة من تسبب في كشف الغطاء عن المنهل وتركه مفتوحاً أمام السيارت العابرة للطريق. وأبدى عدد من أصحاب السيارات دهشتهم لترك الجهات المعنية لتلك الفتحة مكشوفة وسط طريق عام يربط السيل السريع بطريق جدة السريع، ماراً بالمعيصم فمشعر منى، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم وسيطالبون من أهمل تلك الفتحات التي ابتلعت سياراتهم وتسببت في تحطمها واحتراقها بالتعويض. جدير بالذكر أن المواطن السواط وابنه عندما شاهدا الخطر يصطاد المارة الواحد تلو الآخر، حاولا تصوير الواقعة لتقديم شكوى رسمية ضد الشركة المنفذة، غير أن ستة عاملين مصريين عاجلا المواطن المصاب وابنه بالضرب لمنعهما من تصوير الغطاء غير الملائم لفتحة الحفرة. وتعرض الأب لكسر في يده اليسرى من جراء الاعتداء، فيما أصيب الابن بخلع بالكتف الأيسر، وجرى نقلهما إلى طوارئ مستشفى الملك فيصل بالششة. ولا تزال إدارة المرور وشرطة العاصمة ممثلة في مركز شرطة العزيزية تبحث عن العمال المعتدين ومندوب الشركة المنفذة.