قال مسؤول يمني إن رجال قبائل مسلحين أفرجوا عن مدير مستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة اليمنية الدكتور ظافر بن علي الشهري بعد ساعات من خطفه اليوم عقب تلقي تأكيدات بشأن مطالبهم بالإفراج عن أقارب لهم محتجزين. ونقل المسؤول ل"رويترز" أن مفاوضين قبليين أعطوا الخاطفين تعهداً كتابياً بالعمل نحو الإفراج عن أفراد القبائل المحتجزين، ونُقل عنه أنه لم يتضح إن كان أيٌ من الذين طالب الخاطفون بالإفراج عنهم من المتشددين. وكان مسؤولون محليون قد قالوا في وقت سابق إنّ الرجال محتجزون في السعودية واليمن بسبب صلاتهم بالقاعدة. ولم يتضح على الفور إن كان تم دفع فدى مقابل الإفراج عن ظافر الشهري، وهو مواطن سعودي يدير مستشفى السلام الذي تموله السعودية في محافظة صعدة الشمالية. وكان ما يُسمى " تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، ومقره اليمن، قد أعلن في سبتمبر مسؤوليته عن خطف مسؤول كبير في المخابرات في صعدة، وطالب بالإفراج عن متشددين مسجونين. وكان السفير السعودي في صنعاء علي بن محمد الحمدان قد كشف أن مدير مستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة اليمنية الدكتور ظافر بن علي الشهري احتُجز بواسطة أفراد من قبيلة آل عبادة اليمنية في صعدة، مؤكداً أن السفارة تتابع القضية، وأنها ستبذل قصارى جهدها للإفراج عنه في أسرع وقت ممكن. وذكرت مصادر أن هذه القبيلة اشترطت على السلطات اليمنية إطلاق سراح أحد أبنائها الموقوف بسجن صنعاء منذ أكثر من عام، مقابل الإفراج عن الدكتور ظافر الشهري. وأكد أمس شيخ شمل قبيلة وايلة في نجران محمد مشبب آل دايل الوايلي أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بشيخ قبيلة آل عبادة في اليمن حسين بن أحمد طالباً منه التدخل لإطلاق سراح الدكتور المحتجز، فيما نقل له الأخير إصرار الجماعة التي تحتجز الطبيب على تنفيذ مطالبهم وإطلاق سراح ابنهم من سجن صنعاء. ووصف ابن دايل هذا العمل ب "الإجرامي" والمخالف للقوانين الدولية والأعراف القبلية، مشيراً إلى أن قبيلة آل عبادة ستتبرأ من الخاطفين في حال إصرارهم على احتجاز الدكتور الشهري، ولو وصل الأمر إلى هدر دمائهم للدولة اليمنية، كما طالب مشايخ قبائل آل عبادة كافة بجدية التدخل للإفراج عن السعودي المحتجز دون أي ذنب.