شكلت الحوادث المرورية التي يشهدها طريق الشفا بالطائف، هاجساً مُخيفاً لدى مُستخدمي الطريق وسالكيه، في الوقت الذي زاد امتعاضهم من عدم وجود دوريات المرور وغياب الإسعاف. وتفصيلاً، تغيب اللوحات الإرشادية، والإشارات المرورية، والمطبات الاصطناعية، وضوء التنبيه على المنعطفات والمنحدرات والتقاطعات الخطرة بطريق الشفا بكامل مساريه، وتحاصر الطريق الأشجار الواقعة على جنباته، وتحديداً في الرصيف الفاصل بين المسارين، لتحجب الرؤية، بخلاف أعمدة الضغط العالي على حافة الطريق التي دائماً ما تصطدم بها المركبات.
كما تفتقد المنطقة الدوريات المرورية، وإسعافات الهلال الأحمر؛ كونها تبعد عن الطائف قرابة 25 كم؛ ما يدفع المواطنين للقيام بالمهام الإسعافية والنقل في سياراتهم، في ظل تأخُّر مُباشرتهم للحوادث بسبب بُعد المسافة.
ويأمل الأهالي الساكنون بالشفا في الطائف، كذلك سالكو الطريق من المُتنزهين والراغبين بالاستمتاع بالمنطقة باعتبارها سياحية يفد عليها الكثير من الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي، بزيادة الاهتمام بالطريق، وتكثيف الدوريات المرورية عليه، وفرض الرقابة على مُستخدميه؛ للحد من تزايد الحوادث التي تقع عليه، وإيجاد حلول مناسبة تشمل وسائل التهدئة بالمنعطفات والمنحدرات الخطرة للتقليل من نسبتها.