عادت الحياة تدريجياً لمبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة حقل عقب تقرير "سبق"، بعد أن عمدت الإدارة لإنارة المبنى الذي كان مظلماً، وكلفت موظفين بحراسته ليلاً لحين وقت بدء الدراسة فعلياً، فيما تمنى الأهالي أن تكون بادرة موفقة للإسراع في تشغيله بعد أن ظل ثلاثة أعوام خارج الخدمة. وأكد الأهالي أن المبنى عقب تقرير "سبق" عادت إليه الحياة بتشغيل أنواره الخارجية والداخلية باستمرار، وتكليف حراسة له، وطالبوا المسؤولين عن المعهد بتحديد موعد لبدء الدراسة فيه ككلية تقنية بعد تأكيدات عميد الكلية التقنية بتبوك أن المبنى سيكون كلية تقنية وليس معهداً صناعياً كما كان مخططاً له.
وكانت "سبق" قد نشرت تقريراً مصوراً بعنوان "شاهد.. مبنى كلف 39 مليوناً ولا يزال خارج الخدمة منذ 3 أعوام في تبوك"، حيث وقفت "سبق" على مبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة حقل والموصدة أبوابه من الخارج، لا حراس ولا طلاب ولا حياة حتى لشجر النخل الذي كان باسقاً في أيام افتتاحه الأولى، إلى أن مات بعضه وبعضه احدودب جذعه إلى الأرض ومال إليها.
ورغم مضي ثلاثة أعوام على افتتاح أمير تبوك فهد بن سلطان لمبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة حقل، والذي يتسع ل 800 متدرب بتكلفة إجمالية بلغت 39 مليون ريال، ويضم قاعات دراسية وصالات متعددة الأغراض وقاعات تدريب، إلا أن المعهد لا يزال خارج الخدمة كما يصفه أهالي المحافظة.
وأبدى الأهالي في التقرير استغرابهم من صمت المسؤولين عن المعهد الصناعي الثانوي بحقل طوال الأعوام السابقة، رغم تكلفته التي بلغت 39 مليون ريال، مطالبين أمير منطقة تبوك بالتدخل وتوجيه المسؤولين عن المعهد لبدء الدراسة.
وقال عميد الكلية التقنية بمنطقة تبوك المهندس سعيد الغامدي رداً على استفسار "سبق" عن سبب إغلاق المعهد الصناعي بحقل طوال الثلاث سنوات الماضية وعن موعد بدء الدراسة فيه: "المبنى كان في الأساس معهد تدريب، ولكن رأت المؤسسة أن يكون فرعاً للكلية التقنية بحقل؛ ليخدم الأهالي بشكل أفضل، وستبدأ الدراسة فيه خلال الفترة القادمة ككلية تقنية بتخصصين هما الحاسب آلي، والإلكترونيات، أما عن الفترة الماضية التي ظلّ فيها المعهد الثانوي الصناعي مغلقاً فليس لديّ علم تفصيلي عن الأسباب".