أكد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد مناحي العتيبي، أنه جرى تشكيل لجنة من مكتب الدعم وضبط الجودة بمنطقة تبوك، لمتابعة تشغيل مشروع المعهد الصناعي ب"حقل"؛ ليكون ضمن المنشآت التدريبية التي ستقدم البرامج التقنية، ويصبح مقراً لفرع الكلية التقنية بتبوك". وأوضح "العتيبي"، استجابة لما نشرته "سبق" تحت عنوان: "مبنى كلف 39 مليوناً، ولا يزال خارج الخدمة منذ 3 أعوام في تبوك" قائلاً: المشروع يوفر بيئة تدريبية تستقطب خرّيجي الثانوية من أبناء المحافظة، في تخصصات: (الإلكترونيات الصناعية، والتحكم، والدعم الفني)، بمجال الحاسب الآلي.
وبيّن: "تم الانتهاء من طرح منافسة التجهيزات المكتبية والتدريبية لفرع الكلية بحقل، كما تم الانتهاء من تعيين أعضاء هيئة التدريب لتخصصات الفرع، ويجري استكمال متطلبات التشغيل اللازمة".
واختتم قائلاً: "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تعمل حالياً على التحضير لتشغيل ستة عشر مشروعاً، بعد أن تم الانتهاء من تحديد التخصصات التي تتوافق واحتياجات السوق المحلية، وعودة المدربين المبتعثين الذي أنهوا برنامج البكالوريوس، إضافة إلى خريجي كلية المدربين التقنيين في التخصصات التطبيقية، الذين سيتولون تشغيل تلك المشاريع".
كانت "سبق" قد نشرت تقريراً أوضحت فيه، أنه برغم مضيّ ثلاثة أعوام على افتتاح أمير تبوك فهد بن سلطان لمبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة حقل، والذي يتسع ل800 متدرب، بتكلفة إجمالية بلغت 39 مليون ريال، ويضم قاعات دراسية وصالات متعددة الأغراض وقاعات تدريب؛ فإن المعهد لا يزال خارج الخدمة كما يصفه أهالي المحافظة.
ووقفت "سبق" على مبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة حقل الموصدة أبوابه من الخارج، لا حراس ولا طلاب ولا حياة حتى لشجر النخل الذي كان باسقاً في أيام افتتاحه الأولى، إلى أن مات بعضه وبعضه احدودب جذعه إلى الأرض ومال إليها؛ حيث أكد الأهالي ل"سبق" -في حينها- قائلين: "تأجيل الدراسة هو العذر الذي يُبديه المسؤولون أثناء مراجعتنا لهم للسؤال عن بدء الدراسة في المعهد، إلى أن تركنا الأسئلة والمراجعات، بعد أن فقدنا الثقة في الإجابات، وخابت آمالنا بعد وعود متكررة ببدء الدراسة؛ فمنذ أن دشنه أمير تبوك عام 1433ه وحتى اليوم لم نستفد من المعهد الصناعي الثانوي إلا وجود مبناه؛ فهو خارج الخدمة تماماً".
وعلمت "سبق" -في حينها- أن الفترة الماضية التي ظل فيها المعهد مغلقاً كانت هناك خطط أن يُفتتح المعهد بتشغيل أجنبي؛ إلا أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تراجعت عن ذلك.
وتَوَاصلت "سبق" مع عميد الكلية التقنية بمنطقة تبوك المهندس سعيد الغامدي؛ لسؤاله عن سبب إغلاق المعهد الصناعي ب"حقل" طوال الثلاث سنوات الماضية، وعن موعد بدء الدراسة فيه؛ حيث قال: "المبنى كان في الأساس معهد تدريب؛ ولكن رأت المؤسسة أن يكون فرعاً للكلية التقنية ب"حقل" ليخدم الأهالي بشكل أفضل، وستبدأ الدراسة فيه خلال الفترة القادمة ككلية تقنية بتخصصين هما الحاسب آلي، والإلكترونيات، أما عن الفترة الماضية التي ظل فيها المعهد الثانوي الصناعي مغلقاً فليس لديّ علم تفصيلي عن الأسباب".