سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"العامر": "أبا الخيل" أنشأ مراكز اختبارات داخل السجون ويسَّر إجراءات التحاق النزلاء بالجامعة الانتساب للتعليم المطور استوعب مَنْ حالت ظروفهم دون إتمام مسيرتهم التعليمية
أكد عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، د. عبد العزيز بن سعد العامر، الدور الذي يقوم به التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني في جذب شرائح مختلفة من الطلاب والطالبات، وقال إن وزير الشؤون الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل استطاع خلال فترة وجيزة النهوض بهذا القطاع، والاهتمام بالانتساب المطور، والسعي الحثيث لتطويره ودعمه بالسبل البشرية والمادية والتقنية والمعنوية كافة لاستيعاب العديد من الطلبة، وبخاصة من حالت ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية دون إتمام مسيرتهم التعليمية. وقد شهد ذلك النمط من التعليم في عهد معاليه تطوراً لافتاً من خلال إنشاء عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، التي تتولى توظيف تقنيات الاتصالات الحديثة وأنظمة التعلم الإلكتروني المختلفة والوسائط المتعددة، للقيام بهذا النمط من التعليم على أكمل وجه، وبالجودة العالية التي تحقق رسالة الجامعة وأهدافها، مع السعي المتواصل نحو تطويرها وإزالة العقبات التي قد تعيق مسيرة ذلك النمط التعليمي المتطور. وقال "العامر" إن التعليم العام والتعليم الجامعي من أدوات إصلاح السجين وتهذيبه؛ ليكون عنصراً بنَّاء في مجتمعه؛ لذلك أولى د. أبا الخيل تعليم السجين وتسهيل التحاقه بالتعليم الجامعي اهتمامه وعنايته؛ وأُنشئت لهم مراكز اختبارات داخل السجون، مع تيسير إجراءات التحاقهم بالجامعة؛ وتم توقيع اتفاقية تعاون بين عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والمديرية العامة لمصلحة السجون.
وأضاف العامر بأن ولاة أمر جعلوا جلّ اهتمامهم ورعايتهم للعلم، وتهيئة وتيسير وسائل الحصول عليه. وتعتبر مؤسسات التعليم العالي منارات للعلم والمعرفة والبحث والتطوير وبناء المجتمع.. وقد بذلت الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله جميعاً - كل ما تستطيعه من إمكانات ودعم لتمكين أبناء الوطن وبناته من الالتحاق بالتعليم العالي.
وقال: تُعدُّ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إحدى منارات التعليم العالي في مملكتنا الغالية؛ فمنذ نشأتها وهي تدعم الوطن بكفاءات وطنية، أسهمت في بناء المجتمع وتطوره، وفق منهج وسطي معتدل، يخدم الدين والوطن وولاة الأمر.. وقد استمرت مسيرة العطاء في فترة مديرها السابق وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الذي كان حريصاً على دعمها بالكوادر الإدارية والأكاديمية والتقنية، التي تعزز مكانتها ودورها في المجتمع.. وتكللت جهوده بحصول الجامعة على العديد من الجوائز والمراتب المتقدمة في التصنيفات العالمية؛ حتى غدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منبراً مهماً من منابر العلم والبحث العلمي؛ ما جعلها محلاً للعديد من المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية التي وصل صداها إلى العالم أجمع، إضافة إلى جهودها المتواصلة لخدمة الوطن، والدعوة إلى وحدة الصف، والتلاحم مع ولاة الأمر –رعاهم الله – ومن ذلك عقدها مؤتمر (الوحدة الوطنية.. ثوابت وقيم)، الذي رسخ أهمية الوحدة والترابط في بناء الوطن ورفعة أهله.
وتابع: وقد امتدت جهود الجامعة في فترة الدكتور أبا الخيل إلى العالم. ومن تجليات ذلك انتشار معاهدها في العديد من دول العالم، وما تقدمه تلك المراكز من جهود متراكمة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئه القائمة على التسامح والحوار والوسطية ونبذ الغلو والتطرف، فضلاً عن حرصه على نشر اللغة العربية في العالم، ومن ذلك موافقته ورعايته لمشروع تعليم اللغة العربية عن بُعد، بالمشاركة بين عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعة، وما نتج من ذلك من توقيع اتفاقية تعاون بينهما لخدمة اللغة العربية ونشرها في العالم.
ومن جهود الجامعة في فترته –أيضاً- مشاركتها العديد من الجهات الحكومية والخاصة في سبيل خدمة الوطن، ومن ذلك تعاونها مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، من خلال التفاعل مع الإجراءات التي تتخذها الهيئة لمكافحة الفساد بأشكاله كافة. ومن ذلك التفاعل مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، من خلال عقد اللقاءات والمحاضرات التي تدعو إلى محاربة الفساد، إضافة إلى نشر ثقافة محاربة الفساد بين منسوبي الجامعة وطلابها وطالباتها.
كما برزت جهود الجامعة في إنشاء جملة من كراسي البحث العلمي، التي تمثل شراكة بين الجامعة والقطاع الخاص (الأفراد-المؤسسات- الشركات) للرقي بالبحث العلمي، وأساليبه، والإفادة منه في تطوير المجتمع، والنهوض به.
وقد كان لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دور بارز في قيام الجامعة بتلك الجهود، وتطويرها؛ فقد كان نِعْم الموجِّه والداعم لكل ما يحقق تطلعات ولاة الأمر-رعاهم الله- ويخدم الوطن وأهله، ويعزز الوحدة بينهم.