تحت رعاية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، وقّعت عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ويمثلها عميد العمادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن سعد العامر، وعمادة معهد تعليم اللغة العربية بالجامعة ويمثلها عميد المعهد الأستاذ الدكتور صالح بن ناصر الشويرخ، اتفاقية التعاون لإنشاء مشروع تعليم اللغة العربية عن بعد في شكل تقني تفاعلي. وأشاد الدكتور "أبا الخيل" بهذه المبادرة بين عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومعهد تعليم اللغة العربية، وعدّها خطوة رائدة ورائعة في خدمة لغة القرآن الكريم، مؤكداً أنه من واجب المسلمين تجاه هذا الأمر كبير وتجاه الجامعة أعظم وأدق.
وأثنى مدير الجامعة على جهود ولاة الأمر - حفظهم الله – وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله؛ الذين لم يقصروا في دعم المحتوى العربي في وسائل التقنية مما يخدم أبناء الأمة الإسلامية على مستوى العالم أجمع.
وأوضح أننا بحاجة ماسة بل ضرورية إلى أن نتواكب مع معطيات العصر في الطرح والمعالجة، وإيصال اللغة العربية إلى العالم أجمع بطريقة مميزة وبأسلوب يجعل لها القبول، داعياً القائمين على هذا المشروع بضرورة العناية والاهتمام به كونه يخدم لغة القرآن الكريم ويخدم الإسلام والمسلمين.
من جانبه، شكر وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان، مدير الجامعة على رعايته هذا المشروع، الذي يأتي امتداداً للنجاحات التي حققتها عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، في الآونة الأخيرة، وشكر عمادة معهد تعليم اللغة العربية على المبادرة في إنجاز هذا المشروع، الذي يخدم الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، مشيداً بدعم ولاة الأمر -حفظهم الله- لمثل هذه المشاريع التي تخدم كل مهتم للغة العربية.
كما أشاد عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر، بحرص مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، على هذا الأمر وأولاه اهتماماً كبيراً ودعمه مادياً ومعنوياً منذ كان فكرة إلى أن تحول إلى مشروع عملي، لافتاً أنه وجّه بدراسة المشروع من قبل وحدتين في الجامعة لهما خبرات تخدم في هذا المجال؛ حيث التقت الخبرة الأكاديمية من معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مع الخبرة التقنية والتعليم عن بعد من عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، نتج عنها إنشاء مشروع لتعليم اللغة العربية عن بعد في شكل تقني تفاعلي متميز.
وأشار الدكتور "العامر" إلى صدور الكتاب الأول من السلسة الخاصة بذلك المشروع، مبيناً أن عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ستقوم بتحويله إلى مقرر إلكتروني، إضافة إلى تهيئة الأنظمة والتقنيات المتاحة لتدشين البرنامج والبدء به بجودة عالية، وصورة مميزة وفريدة تليق بأهمية اللغة العربية، ودور الجامعة في نشرها والعناية بها؛ حتى تنتشر لغة القرآن الكريم في جميع أصقاع الأرض وفق أعلى مستويات الجودة والأداء.
وبين أن العديد من المؤسسات التعليمية سعت إلى تقديم شيء في هذا الميدان إلا أن الطلب على اللغة العربية أكبر بكثير من الجهود المبذولة، فمهما قدّمت الجامعات والمؤسسات والمنظمات الرسمية من جهد فستظل هناك حاجة إلى المزيد والمزيد.
وأوضح عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، أن أهمية اللغة العربية تنبع من ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي؛ وذكر بأن اللغة العربية لم تعد لغة خاصة يطلبها المسلمون فقط، بل تجاوزت ذلك فصار تعلمها من غير المسلمين؛ هدفاً للتواصل مع أهل اللغة العربية وتراثها، وحضارتها في مختلف العلوم والفنون.
وفي نفس السياق أكد عميد معهد تعليم اللغة العربية، الأستاذ الدكتور صالح بن ناصر الشويرخ، أهمية الاتفاقية لفتح المجال للعمل على نشر اللغة العربية وتيسير تعلمها، واستثمار الإمكانات الإلكترونية التي تملكها الجامعة في خدمة اللغة العربية، معتبراً أن الاتفاقية تعد نموذجاً حياً لتفعيل التعاون بين وحدات الجامعة المختلفة من كليات ومعاهد وعمادات مساندة، وتحقيق التكامل المنشود بين هذه الوحدات؛ وذلك بهدف ترسيخ رسالة الجامعة وتحقيق أهدافها الإستراتيجية.
وأضاف، بأن أولى ثمار هذه الاتفاقية مشروع تصميم موقع تعليم اللغة العربية عن بعد، الذي بدأ العمل به قبل عدة أشهر، وهو من المشروعات الطموحة التي سوف تسهم في تعزيز سمعة الجامعة وترسيخ مكانتها بوصفها أحد أهم بيوت الخبرة في مجال تعليم اللغة العربية كلغة ثانية في العالم.
وقدم الدكتور "الشويرخ"، الشكر إلى مدير الجامعة على تشجيعه ودعمه المتواصل للأنشطة التطويرية بالجامعة، وعلى مباركته وتأييده لهذه الاتفاقية التي تجمع بين عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، التي تعد من أهم وأشهر المؤسسات الجامعية التي أسهمت في نشر ثقافة التعليم الإلكتروني، ومعهد تعليم اللغة العربية الذي يعد أحد أهم المؤسسات التعليمية المتخصصة في تعليم العربية وإعداد المتخصصين في اللغويات التطبيقية على مستوى العالم.