تذمر سكان قرية بني رافع بمحافظة النماص من طول المدة التي استغرقها ترميم مدرستهم الابتدائية والمتوسطة للبنات، التي تقدر بأكثر من 4 سنوات. وفي التفاصيل، قال السكان في شكوى تلقتها "سبق": لقد تم إخراج منسوبات المدرسة بتاريخ 1432/ 2/ 5ه، وإلى حينه لم يتم الانتهاء من عملية الترميم.
وأضافوا "نعاني كذلك من أن المدرسة مفتوحة 24 ساعة أثناء أعمال الترميم؛ ما جعلها مرتعاً في الدخول والخروج".
وتابعوا "لقد تم توزيع كادر المدرسة على مدارس تبعد عن مدرستهم القديمة بمسافة 10 كم؛ ما سبب مشقة عليهم".
من جانبها، نقلت "سبق" شكوى الأهالي لمدير التربية والتعليم بمحافظة النماص عبدالله بن عبدالرحمن آل قاسم، الذي رد عليها قائلاً: "المشروع المخصص للمبنى المذكور هو عملية تأهيل شامل، وإنشاء صالة متعددة الأغراض في فناء المدرسة".
وأضاف "تم الإعلان فور ترسية المشروع لاستئجار مبنى في محيط المدرسة، ولم يتوافر المبنى المناسب؛ فتم نقل المدرسة إلى أقرب مدرسة مناسبة مبناها حكومي، وهي مدرسة العاسرة، وتبعد عن المدرسة المذكورة من (5-6 كيلومترات)، وتم توفير وسائل النقل اللازمة للطالبات ".
وتابع "سُلم الموقع لمؤسسة ظافر سلمان العمري للمقاولات في 7 / 4 / 1432ه، على أن يتم التنفيذ خلال سنة وشهر، لكنه تعثر كثيراً، واتخذت إدارة التربية والتعليم السبل كافة كي يكمل المشروع، لكنه لم ينجح؛ فتم التعامل معه وفق التعليمات، وسحب المشروع منه، وصدر قرار السحب في 25 / 12 1434ه ".
وأكمل "طُرح المشروع للمرة الثانية وفق الإجراءات المتبعة، وتمت ترسيته على مؤسسة ظافر بن عايض، وكان إشعارها بالترسية في 1435/ 8/ 28ه، لكنه لم يكن أفضل من سابقه؛ فقد ماطل كثيراً في إحضار الضمان النهائي حتى انقضاء المدة المخصصة؛ فتم سحب المشروع منه ".
وتابع "طُرح استكمال المشروع المذكور للمرة الثالثة، وتمت ترسيته على شركة الإكليل الأبيض للمقاولات. ولأنه العطاء الوحيد، والمبلغ فوق صلاحيات الإدارة، فقد تم رفع محضر لجنة فحص العروض لمقام الوزارة لاعتماده من صاحب الصلاحية في 15 / 2/ 1436ه، ونحن بانتظار تفويضنا بإصدار إشعار الترسية وتوقيع العقد من الشركة المذكورة ".
وبيّن "أما عن فتح المدرسة فبعد تسليم الموقع للمقاول الأول أصبحت تحت مسؤوليته، وبعد سحب المشروع وحصر الأعمال المنفذة والتشوينات الخاصة بالمقاول أغلقت المدرسة، وقد بُلغنا في الأيام السابقة بأنها فتحت بعض الأبواب الخارجية؛ فكلفنا إدارة المباني بغلقها ".
وأكد آل قاسم "نحن مستاؤون ومتذمرون كما هو حال الأهالي وأكثر، لكن تعثر المقاولين وطول الإجراءات في السحب والترسية كان العائق الأكبر في استكمال المشروع المذكور في الزمن المحدد، وسوف أوليه الاهتمام في الأيام القادمة حتى يتم استكماله إن شاء الله".