طالب عدد من أهالي قرية العاسرة في مركز بني عمرو تدخل وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» لوقف هدم مدرسة عبدالرحمن بن عوف الابتدائية بمحافظة النماص، كونها نموذجية ولا يوجد ما يوجب هدمها على حد قولهم. وأكد الأهالي في شكوى تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها أن المدرسة المراد هدمها مكونة من ثلاثة أدوار ومسجد ومسرح وملاعب رياضية، وحولت إلى نموذجية قبل سنتين تقريبا. وأضافوا «قررت إدارة التربية والتعليم بمحافظة النماص أن المدرسة تحتاج إلى إعادة بناء، وأعدوا تقريرا هندسيا تمهيدا لهدمها». واعتبر الأهالي الخطوة بأنها نوع من تبديد المال العام، وطالبوا بتدخل وزارة التعليم و«نزاهة» للتحقق من وضع المدرسة. وجاء في شكوى الأهالي «المحافظة في حاجة لمنشآت تعليمية جديدة، وليس هدم ما هو قائم، والمدرسة الحالية بموقعها المتميز تخدم القرى المجاورة في مركز بني عمر، ويمكن توظيف الأموال المخصصة للهدم في إنشاء مجمع ابن القيم لتحفيظ القران والذي يضم ثلاث مراحل دراسية ولا يزال في مبنى مستأجر منذ 20 عاما». «عكاظ» أحالت شكوى الأهالي إلى مدير التربية والتعليم بمحافظة النماص الدكتور ظافر سعيد حبيب، الذي استبعد فكرة هدم المدرسة بصفة مطلقة، وقال «أنشئت المدرسة قبل أكثر من 30 عاما، وليس عدة سنوات كما قيل، ولا يمكن للإدارة القيام بأي خطوة بمعزل عن الدراسات الهندسية المستفيضة من قبل المتخصصين، وبعد إقرارها من الوزارة». وأضاف «لا يوجد ما نخفيه، وهمنا بناء مزيد من المدارس من أجل رفعة العملية التعليمية وخدمة العلم». وفيما يتعلق بمجمع مدرسة ابن القيم، قال آل حبيب «تم اعتماد مشروع جديد للمجمع بتكلفة 10 ملايين ريال، وتم ترسية المشروع على المقاول».