انتقد شباب سعوديون الهالة الإعلامية والاجتماعية المثارة حول انخراط الشباب السعودي في "التطوع"، من خلال فيلم نشر في عدد من المنتديات الإلكترونية واليوتيوب يحمل عنوان "التطوع الأخير". وتمكّن المخرج الشاب بدر الحمود ومجموعة من الشبان من إخراج فيلم قصير يتحدث عن "التطوع" وسلبياته في المجتمع السعودي، وحصد الفيلم بعد عرضه بساعات محدودة على موقع "اليوتيوب" عدداً كبيراً من المشاهدات والتعليقات المشيدة بالفيلم. ويحتوي الفيلم، الذي لا تتجاوز مدته 15 دقيقة، على عدد من الشباب يتحدثون تحت مسميات متعددة، فمن المتطوع الفاهم، إلى المتطوع السابق، والناشط الانطوائي، إلى الناشط التائب، كان الانتقاد بطريقة ساخرة لاذعة. ويقول أحد المشاركين في الفيلم تحت مسمى ناشط فاهم: "إن التطوع تحول إلى استعراض" مشيراً إلى أن الطريقة التي يتبعها عدد من الشباب ليصبحوا متطوعين تتمثل في "إنشاء صفحة على الفيسبوك وإيجاد عدد من البنات والتواجد في المجمعات التجارية فقط". وأكد أن بعض الشبان يهتمون بأخذ صور تذكارية لنشرها على صفحات الفيسبوك فقط من أجل التباهي، وأن النتيجة الوحيدة التي يحققها الشبان والشابات من العمل التطوعي تنحصر في نهاية اليوم عندما يتبادلون الحديث عبر شات "الفيسبوك" والماسنجر". وانتقد آخر والذي تكلم تحت مسمى "ناشط تائب" الملابس التي يرتديها المتطوعون بشكل ساخر، مشيراً إلى أن هدفه من التطوع كان التواصل مع الفتيات أولاً وأخيراً، مشيراً إلى أن على المتطوعين الشباب أن يكون لديهم جهاز بلاك بيري وأن يكون "كوول" ، فيما قال "الناشط الانطوائي": الفتيات اللواتي يشتركن في العمل التطوعي لديهن فهم خاطئ للعمل التطوعي فترى إحداهن تأتي للفعاليات وهي تحمل "كب كيك"، معتقدة أنها في زيارة مريض". في الوقت الذي اعتبر فيه "الناشط السابق": أن هدف الكثير من الشباب والفتيات من التطوع هو اللقاء والحديث، وكذلك الوصول إلى مناصب"، قائلاً: "المتطوع الحقيقي" جدتي التي كانت تزرع وتحصد مع جدي وتطعم أطفالها". ويستمر الفيلم بعرض آراء انتقادية خلال 15 دقيقة، ونال الفيلم استحسان عشرات المعلقين، الذين أكدوا أن الفيلم عبر عما يشعرون به كلما رأوا إعلاناً يتكلم عن الحملات التطوعية في السعودية.