أظهرت صور حصرية قالت شبكة "سكاي نيوز عربية"، إنها ترصد لحظة مقتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين، بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خلال فعالية لزراعة أشجار الزيتون في بلدة ترمسعيا، شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقام أحد الجنود الإسرائيليين بالاعتداء على أبو عين بضربه بخوذته في صدره، حيث أصيب بحالة إغماء، نقل على أثرها إلى مستشفى رام الله الحكومي، حيث أعلنت وفاته.
وقال القيادي البارز في حركة فتح محمود العالول، لوكالة أسوشيتدبرس، إن الوزير أبو عين، توفي عقب الحادث قرب قرية ترمسعيا بالضفة الغربية.
وأشار العالول إلى أنه وأبو عين كانا من بين عشرات المحتجين الذين حملوا شتلات الزيتون لزراعتها خلال مظاهرة ضد مصادرات الأراضي الأخيرة، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع عليهم، ثم اعتدت بالضرب على المشاركين بأعقاب البنادق.
وأصيب في الحادث نفسه عدد من المشاركين في مسيرة زراعة أشجار الزيتون في البلدة، في حين اعتقل الجيش الإسرائيلي آخرين، ومنعوهم من زراعة أراضيهم.
وفي أول تعليق على الحادث، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل أبو عين "بالعمل البربري"، وأعلن الحداد 3 أيام.
كما قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن "استشهاد أبو عين سيزيد إصرارنا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمسكنا بحقوقنا مهما كان الثمن".
وأوضح عساف ل"سكاي نيوز عربية" أن حركة فتح طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مقتل أبو عين "حتى لا تفلت إسرائيل من العقاب".
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله أن "هذه الجرائم لن تثنينا عن مقاومة الاستيطان والجدار العازل ونهب الأرض من قبل إسرائيل".
وأضاف أن "الإسرائيليين يضربون بعرض الحائط القانون الدولي والشرعية الدولية. إسرائيل أصبحت دولة مارقة خارجة على القانون".
وشغل أبو عين في السابق منصب وكيل وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، وهو عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، واعتقلته إسرائيل عام 1977.
وفي عام 1979 أعيد اعتقاله في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتهمة القيام بعمليات مسلحة أدت إلى قتل وجرح عشرات الإسرائيليين، وقضى في سجن شيكاغو 3 أعوام، قبل تسليمه للسلطات الإسرائيلية.