أبدى أهالي محافظة الداير بني مالك بجازان استياءهم الشديد من طفح المجاري الذي حوّل حي السفينة إلى ما يُشبه البحيرة الآسنة؛ ما يهدّد بكارثة ما لم تتدخل الجهات المختصة. وأوضح المواطنون أن مجرد المرور بهذه المستنقعات يثير الاشمئزاز من جراء الرائحة المنبعثة منها، مشيرين إلى أن المستنقعات أضحت تجمّعاً للبعوض والحشرات الناقلة للأمراض، ومن بينها "حمى الضنك". وأعربوا عن تخوفهم من حجم الكارثة وفداحة المصيبة، ومن وقوعها اليوم قبل الغد، وأشاروا إلى أن المياه الملوثة صارت تتدفق من وادي حي السفينة بكثرة ومن بعض البيارات الأخرى. ودعوا القائمين على البلدية، وعلى رأسهم رئيسها المهندس أحمد ناصر معافا، إلى التجاوب بشكل عاجل، والسعي لحل هذه المشكلة التي ربما تصبح بعد أيام كارثة بيئية. وكان أهالي المحافظة قد وجهوا نداء إلى رئيس البلدية، عرضوا خلاله وضعهم الكارثيّ، لكنهم لم يجدوا تجاوباً رغم مرور أربعة أشهر على بدء المشكلة التي تناولتها صحيفة داير التابعة للمحافظة بشكل مفصل. وذكر الأهالي أن الحي الذي يعتبر من الأحياء القديمة في المحافظة ما زال يعاني مخلفات المنازل التي صارت همّاً من هموم المواطنين منذ أعوام كثيرة، موضحين أنها السبب الأول والرئيسي لتكاثر البعوض ونقل الأمراض الخطيرة إلى الإنسان. وأعرب الأهالي عن خشيتهم على الأطفال الأبرياء وهم يلعبون في الوادي دون أن يدركوا خطورة ذلك عليهم.