حوّل المواطن فيصل عبده هادي عسيري هوايته وحبه للحيوانات إلى حقيقة عندما قرر إنشاء حديقتي حيوان، إحداهما في مدينة أبها طريق الممشى والأخرى في مركز قرضة بعقبة ضلع. وقال عسيري إن حبه للحيوانات وتربيتها بدأ منذ طفولته، كونه كان يعيش في منزل يحتوي على منحل وبعض القطط والأغنام والطيور.
وأضاف أنه قرر إقامة أول حديقة حيوان في المنطقة الجنوبية تضمّ أكثر من 150 صنفاً لأكثر من ألفي حيوان، سواء المفترسة أو البرية أو النادرة إضافة إلى طيور وزواحف وثعابين وخيول وغزلان ونعام وصقور وجوارح.
وأردف المواطن: "عمر هذه الحديقة يزيد عن 10 سنوات وزوارها بشكل يومي من أهالي منطقة عسير وضواحيها ومن طلاب المدارس والمعاهد وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يعتني بهذه الحيوانات أكثر من 40 موظفاً وعاملاً، منهم كوارد سعودية من هواة تربية الحيوانات وذلك بعد تدريبهم على كيفية العناية والتربية وتغذية الحيوانات وتطعيمها والتوعية التثقيفية بالأمراض الخاصة بهذه الحيوانات".
وذكر عسيري أنه شارك في العديد من المهرجانات بعروض لخارج المنطقة أو نقل بعض الحيوانات وإيجاد حديقة حيوان متنقلة كما يقوم بتقديم عروض للمجتمع حول أهمية الرفق بالحيوان.
وقال: "أقدم معلومات عن خطورة بعض أنواع الحيوانات والثعابين وكيفية التعامل معها كما أقدم عروضاً مسرحية مع الأطفال".
وأضاف: "أطالب أمانة منطقة عسير بتوفير موقع مناسب وأرض أتمكن فيها من إقامة حديقة الحيوان حيث إنني أدفع إيجاراً لأرض الحديقتين يصل إلى 250 ألف ريال تشمل مصاريف الإنارة وتغذية الحيوانات".
وأردف: "العائد الاقتصادي يكاد يغطي هذه المصاريف علما بأن نسبة الإقبال كبيرة، كوني أقدم عروضاً مع الأسود والحيوانات المفترسة وأهالي عسير يحبون الحيوانات الأليفة ويعشقون مداعبة الحيوانات المفترسة الصغيرة والطيور المتحدثة مثل فصيلة الببغاء وكلاب الهاسكي والقطط".
وأضاف: "الحديقة تضم وسائل تعليمية وتثقيفية عن الرفق بالحيوان، وهذا يهذب مشاعر الذين يؤذون الحيوانات وأعتبر أن أي إيذاء لأي حيوان إجرام، كونها أرواحاً تحس وتشعر، وأنا أعرف حيواناتي وأميز حالتها ومرضها من خلال لغة خاصة بيني وبينها، فقد كان والدي رحمه الله يحببني في تربية الحيوانات".
وقال عسيري: "وصلتني عروض كثيرة لنقل الحديقة إلى الإمارات أو دول الخليج ولكن حبي لوطني وتمسكي بمنطقة عسير واهتمامي بتوفير هذا الترفيه لأهلها والتثقيف".
وشدد على مطالبته بدعم الجهات المختصة خاصة من جانب أمير منطقة عسير لهذا المشروع الضخم.
وأضاف: "الحديقة مميزة على مستوى المملكة، فالعناية بها تتطلب وقتاً وجهداً مني، حيث يصل عدد الزوار إلى أكثر من 15 ألف زائر أسبوعياً ويمكن أن يتضاعف العدد في حالة وجود ترتيبات ومواقع مميزة تجعل من هذا المشروع الصغير حديقة نموذجية تخدم المنطقة الجنوبية بأكملها".
وأردف: "أتمنى أن يدعمني رجال الأعمال وفرع وزارة الزراعة بعسير بالتطعيم والتغذية للحيوانات وتهجين السلالات النادرة، وأتمنى الدعم من الهيئة العامة للسياحة لتطوير هذا المشروع الذي سيكون له دور في دعم السياحة في منطقة عسير".
وتابع: "تلقيت العديد من خطابات الشكر والتكريم من أمانة عسير وإدارة التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للسياحة وأتمنى توفير موقع مناسب يشتمل على ألعاب ومطاعم ومرافق عامة تتناسب مع متطلبات هذا المشروع، وأنا مستعد لتطوير عملي واستقطاب حيوانات جديدة وتقديم التوعية اللازمة بتربية الحيوانات والرفق بها".
وقال عسيري": "لقد تم إنتاج بعض السلالات النادرة من الفهود والأسود والغزلان والحيوانات الأليفة والطيور الجارحة والراكون".
وأضاف: "مناخ منطقة عسير يتطلب إيجاد موقعين أحدهما صيفي والآخر شتوي للتوافق مع البيئة التي تحتاج إليها بعض الحيوانات ويتكلف نقلها وقت الشتاء مبالغ كبيرة".