تضاربت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن قيام الطيران الحربي الايراني بتنفيذ غاراتٍ على أهداف لتنظيم "داعش" في العراق، فقد أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا ومنطقة المحيط الهادئ إبراهيم رحيمبور، وقوع الغارات، بينما نفاها مصدرٌ آخر بالخارجية. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن "مصدر عليم" في وزارة الخارجية الايرانية، نفيه للتقارير التي تحدثت عن قيام الطيران الحربي الإيراني بتنفيذ غاراتٍ على أهدافٍ لتنظيم "داعش" في العراق.
ونقلت "بي بي سي" عن الوكالة الإيرانية، أن المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أشار إلى التصريحات التي نُسبت إلى نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا ومنطقة المحيط الهادئ إبراهيم رحيمبور، التي قال فيها لدى سؤاله عن الغارات الجوية المذكورة "إن إيران مستعدة لمساعدة العراق عسكرياً وفي أي مجال تطلبه الحكومة العراقية".
وحسب "بي بي سي"، جاء النفي الإيراني عقب تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكد فيه نائب وزير الخارجية الإيراني أن الطيران الحربي الإيراني هاجم مواقع ل "داعش" في العراق بناءً على طلب الحكومة العراقية.
ونقلت "الجارديان" في تقريرها عن رحيمبور قوله، إن الغارات الإيرانية لم تنفذ بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة التي تشن منذ شهور غارات جوية على مواقع ل "داعش" في العراق.
ومضى للقول "بشكل عام، كل العمليات العسكرية التي نقوم بها تأتي بطلب من الحكومة العراقية".
وقالت "بي بي سي": تعتبر تصريحات رحيمبور أول تأكيد إيراني رسمي للغارات التي وقعت في محافظة ديالى العراقية المحاذية للحدود الإيرانية أواخر نوفمبر الماضي.
وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، قد قال، الأربعاء الماضي، إنه لا يعلم بأي غاراتٍ جوية إيرانية على أهداف ل "داعش" في بلاده، فيما قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، السبت، في مؤتمر أمني يُعقد في البحرين إن الغارات "لا يمكن تأكيدها 100 بالمئة".