أربكت تشققات ظهرت على جدران إحدى مدارس البنات للمرحلة الابتدائية بمبناها المستأجر بالطائف، أولياء الأمور الذين يتخوفون من انهيار المبنى الذي شبهه عدد منهم ب "علبة سردين" حُشر بها 289 طالبة، خصوصاً أن المبنى يضم مدرسة للتحفيظ، وطالبوا بتشكيل لجنة من الجهات المختصة للنظر في وضع المبنى. والمدرسة المعنية هي الابتدائية السادسة والأربعون والتحفيظ التاسعة بحي الشطبة بالطائف وتقعان في مبنى واحد مستأجر متهالك وسيئ للغاية كونه قديماً لا ينفع معه الترميم ولا التجديد. ويعاني المبنى من ضعف التيار الكهربائي ولا يتحمل 5 أدوار وظهر ذلك الضعف في انقطاع التيار المتكرر حتى تحولت حجرات الدراسة لظلام دامس، بخلاف أجهزة التكييف المتوقفة خلال فصل الصيف. كما أن التيار منقطع منذ أسبوعين عن أحد الأدوار ولم تتم إعادته حتى الآن، ما أعاق سير العملية التعليمية على الطالبات وعدم قدرتهن على نقل ما يكتب على السبورة بسبب ذلك الظلام. ويتساءل أولياء الأمور : هل تلجأ كل طالبة لإحضار "شمعة" تضيء طريق تعليمها المظلم بعد عجز الإدارة عن إعادة التيار الكهربائي؟! كما يعاني المبنى سوء السباكة في دورات المياه والمطابخ لدرجة تغيرت معها ألوان المياه الخارجة من الصنابير، حيث ظهر الصدأ عليها وقد يتسبب ذلك في ظهور أمراض بين الطالبات في حال شربهن منها. ويتخوف أولياء الأمور من سلم الدرج الداخلي الضيق الذي تستخدمه الطالبات بشكل يومي، ما يعرض حياتهن للخطر إما بالسقوط أو التدافع، خصوصاً أنهن في المرحلة الابتدائية. كما انتقدوا تخصيص البدروم فناء للطالبات وقت الفسحة ويقع ضمنه "مقصف مدرسي معمل مادة العلوم ". وأيضاً وجود فتحات كثيرة للتصريف (بلاعات) دون أغطية محكمة قد تسقط فيها الطالبات بخلاف سوء التهوية وضيق المكان في مخالفة صريحة وواضحة لأوامر وزارة التربية والتعليم بعدم استخدام البدروم. ويقولون إن المبنى المكون من 5 أدوار استغل بكامله حتى مطابخه الأساسية تحولت لحجرات دراسية، فيما خلا من وجود المكيفات ومراوح التهوية بخلاف تهشم زجاج نوافذه وضيق الفصول الدراسية غير الملائمة للعملية التربوية التعليمية. وعبر أولياء أمور الطالبات من خلال شكوى حصلت عليها "سبق" عن استيائهم من أن يسمح المسؤولون بوزارة التربية والتعليم بأن يدرس بناتهم بهذا المبنى باعتبارهن أمانة. وقالوا: هل ما يُدفع من مبالغ لصاحب المبنى ومالكه أولى من البحث عن مبنى آخر يحمي الطالبات ويبعد الخطر؟! وطالبوا بسرعة إدراك الوضع الذي تعيشه المدرسة كونه يشكل خطراً جسيماً على أرواح بريئة، مؤكدين أن انتظار وقوع الكارثة قد يُصلح الوضع ولكن لن يعيد الأنفس التي قد يتم إخراجها من تحت الأنقاض لو انهار على من فيه وقت الدوام المدرسي!