أبدى عدد من أولياء أمور نحو 60 طالباً بمدرسة أبو جميدة الابتدائية بمحافظة الخرمة شمال الطائف تخوفهم على أبنائهم من انهيار مبنى المدرسة المستأجَر منذُ عام 1397ه والآيل للسقوط. وشبَّه أولياء أمور الطُلاب مبنى المدرسة بالمقابر؛ لافتقاره إلى أبسط وسائل السلامة بل إن منهم من يرى أن جدران المقابر أفضل من جدران ذلك المبنى المدرسي؛ لذا يخافون من أن يُدفن أبناؤهم فيه. ويتخوف أولياء الأمور أيضاً من أن الطريق الذي يربط بين ظلم والخرمة يبعد عن جدار المدرسة بأقل من عشرة أمتار، وحركة الشاحنات لا تنقطع عليه، وقد تنحرف إحداها وتستقر في ذلك المبنى؛ ما يضع حياة الطُلاب في خطر، وقد يُنذر بكارثة لا تُحمد عقباها. وتساءل أولياء الأمور عن المسؤول عن تأمين سلامة أولادهم بعد الله سبحانه وتعالى، وقالوا: إن التشققات ظهرت على جدران المبنى، ولم تمنع سقوفه الخشبية الأمطار التي تنهمر على الطُلاب داخل حجراتهم الدراسية غير الحديثة، كما أن المبنى يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة بخلاف ضَعْف ما يتلقاه الطُلاب من تعليم؛ لعدم وجود الإمكانات المتاحة بالمدارس الأخرى. وقال أولياء الأمور إنه تم تسليم أحد المقاولين أرضاً مجاورة منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام؛ لإنشاء مبنى بديل، لكنه لم يُنجز منه سوى رفع الأعمدة حتى الآن، في حين أن مبنى خاصاً بالبنات خلف موقع هذا المبنى الجديد البديل للمبنى المستأجَر للبنين تم إنجازه بعد الشروع فيه بعام تقريباً، وأصبح جاهزاً تماماً لاستقبال الطالبات. وناشد أولياء الأمور والأهالي بالمنطقة المسؤولين المعنيين التدخل السريع وحفظ حياة أبنائهم بعد الله مما قد يُسببه لهم ذلك المبنى، وأن يبحثوا في التلاعب الذي يحدث بين المقاول والإدارة المسؤولة عن المبنى التي سبق أن خاطبوها ولم يجدوا من ينصفهم بها. مُطالبين بالسرعة في التحرك نحو حل هذه المُشكلة، وقالوا: من المتوقع مع حلول موسم الأمطار بالمنطقة أن تنهار هذه المدرسة!