حقق الزميل بخيت آل طالع الزهراني جائزة الباحة (ه)، فرع القصة القصيرة، على مستوى منطقة الباحة، عن مجموعته القصصية الأولى "حفلة الجن" الصادرة عن نادي الباحة الأدبي عام 2011، وهي المجموعة التي ضمت 14 قصة، وشاركت في معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض جامعة الباحة للكتاب. جاء ذلك خلال الحفل الذي رعاه أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جائزة الباحة للإبداع والتفوق، وتم تكريم الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها الثالثة بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة، بحضور ضيف الجائزة لهذا العام وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري.
وفي تعليقه على فوز الزهراني بهذه الجائزة قال الشاعر يوسف العارف إن بخيت ابن ذلك المجتمع القروي الذي تبلورت حياته على قيم الشجاعة ومكارم الأخلاق والحكمة والحكايات على ألسنة نسائها ورجالها، عجائزها وأشياخها وكهولها، فاستقى منهم بحسه الأدبي الشيء الكثير، وتربى عقله الباطن على تلك الحكايات، فراح يعيدها بلغته الأدبية التي اكتسبها من دراسته الجامعية وثقافته القرائية، وعمق تكوينه الأدبي".
وأضاف "العارف": "بخيت طالع ابن المدينة برتمها المتسارع، وحالتها الاستهلاكية، وفضاءاتها المتجددة بالناس والحياة، فاستقى منها مادته الحكائية الأدبية في بعدها المعلوماتي الخبري.. والمؤلف مع ذلك كله الصحفي الإعلامي صاحب البصر والبصيرة الذي يلتقط الأخبار والأحداث اليومية، يبحث عنها، يعرف الناس بها، وينشرها بينهم في صور إعلامية/ خبرية.. ومن ذلك كله تكونت لديه مجموعة من الحكايات مادة أولية معلوماتية، أعمل فيها أسلوبه الأدبي، بعيداً عن الخيال الفني والإبداعي ليخرج لنا في عام 2011م مجموعة قصصية بعنوان (حفلة الجن)، التي صدرت عن نادي الباحة الأدبي".
وتابع: على هذا فإن "حفلة الجن" قصص حياتية، تمزج بين القروية والمدنية، في ثنائية نصوصية يرويها لنا كاتب عليم، يعيش صراعاً داخلياً بن كينونته القروية، وامتداده في المدينة، فجاءت المجموعة تعبيراً عن هذا وذاك، وتظهر القروية في ثماني قصص من كامل المجموعة التي تحتوي على 14 قصة، بينما تشكل المدينة باقي المجموعة وهي ست قصص، وهذا يعني دلالياً تغلب النص القروي والرموز القروية في الذات الحكائية، وتشبع الراوي بتلك الأحداث.
واختتم بقوله: "هذا يحتاج إلى القراءات المعمقة في مجال النقد القصصي/ السردي، إضافة إلى المجاميع القصصية المعاصرة، حتى تستوي لدى صاحب التجربة الكثير من المفاتيح والآليات الإبداعية".