كشفت جولة قامت بها "سبق"، صباح اليوم، على سوق الخضار المركزي بتبوك، عن استمرار سيطرة العمالة الوافدة على السوق؛ مما شكل أمام المواطنين عائقاً أمام مواصلة العمل فيه؛ في الوقت الذي يحث فيه المجتمع، العاطلين على التوجه لسوق الخضار عقب قرار "السعودة". وتواصلت "سبق" -من أمام السوق- مع المواطنين؛ لسؤالهم عن سبب عدم تواجدهم وماذا تم بشأن ما تَقَدّموا به من خطابات للجهات المعنية لوقف ما أسموه ب"سيطرة العمالة" فقالوا: "تركنا السوق (مجبراً أخاك لا بطل) بعد أن صُدمنا بتجاهل وتهاون وعدم جدية الجهات المعنية في مراقبة السوق، واتجهنا إلى أعمال أخرى أكثر أماناً؛ فالعمالة الوافدة لا تزال تسيطر على سوق خضار الجملة؛ إذ كانت تتعمد البيع لنا بأسعار مرتفعة؛ بينما تبيع لمواطنيها ممن يعملون في السوق بأسعار أقل؛ الأمر الذي وجدنا فيه أنفسنا مجبرين على مغادرة السوق لصعوبة مواصلة العمل".
وتابعوا: "تقدمنا بخطابات لكل الجهات في المنطقة، وتلقينا مواعيد لا تزال تحت النظر، ولم يبت فيها، ونتمنى أن يستفيد منها مَن بعدنا؛ لأننا لن نعود للسوق إلا بوجود نظام حازم وجادّ؛ فالعمل في السوق مصدر رزق جيد ومربح، ويقدم للمستفيد منه -بعد الله- ما لم تقدمه بعض الوظائف الحكومية".
وأردفوا: "نظام السعودة الذي تم إقراره على سوق الخضار برغم أنه قرار حكيم؛ فإنه -مع الأسف- لم يجد متابعة من قِبَل الجهات المعنية بالرقابة في المنطقة؛ بل عاد علينا بلوم المجتمع، إذا ما عرفوا أننا عاطلون عن العمل، ويطلبون منا التوجه للسوق الخضار"؛ مشيرين إلى أن سيطرة العمالة الوافدة على سوق الخضار لا تقتصر على مدينة تبوك ومحافظاتها فحسب؛ بل على كل مناطق المملكة.
ورفض مواطنون، يعملون في السوق المركزي حالياً، الحديث ل"سبق" أو التصوير؛ خوفاً من قطع رزقهم -بحسب وصفهم- كونهم يعملون بالأجر الشهري، واكتفوا بأن السوق -كما يرونه- سيطرة واضحة للعمالة.
يُذكر أن "سبق" تناولت سيطرة العمالة الوافدة في سوق الخضار المركزي في تبوك، في تقرير نشرته في الثامن من شهر شوال الماضي؛ إلا أن جولة اليوم أظهرت استمرار تواجد العمالة بشكل كبير جداً؛ مما يتطلب من الجهات المعنية مضاعفة الجهود، ومتابعة السوق؛ لضمان تطبيق أنظمة السعودة.