أقيمت مساء أمس الاثنين، محاضرة لأستاذ الأدب والنقد بجامعة الطائف الناقد الدكتور عالي بن سرحان القرشي، بعنوان "سمات الخطاب النقدي في المملكة العربية السعودية"؛ بنادي الطائف الأدبي الثقافي؛ حيث أدار المحاضرة الإعلامي خالد قماش. تحدث "القرشي" في بداية محاضرته عن بداية قصة اختياره لموضوع الورقة المقدمة في هذه المحاضرة التي قسمها إلى عدة نقاط بدأ فيها بشرح مفهوم الخطاب؛ حيث قسمه إلى نص إبداعي وإلى كتابة نقدية ثم تحدث عن الخطاب النقدي الحديث وسبب اختصاره بتحديد سماته، ثم تحدث عن محور النقد والنص ومحور النقد والخطاب ومواجهة النقد الحديث مع النقد التقليدي وكسره للنموذج وخلخلته لسلطة النسق.
ولخص، سمات النقد الحديث بأنه كسرٌ لسلطة النموذج والمعيار وأنه تحريك لأفق تناولية النص وكسر تراتبية سلطة النموذج والمعيار في الخطاب النقدي، كما قرر أن نشوء الحوار حول تفاعل المناهج الحديثة من سمات النقد الحديث وكذلك اتساع قراءة العلامات وقراءة المسكوت عنه وإعلاء المهمش وجعل ما هو خارج المركز مركزاً وكذلك إعادة إنتاج علامات النص والكشف عن وجود الذات والآخر في هذه العلامات، واستشهد بكتب ومؤلفات كل من الدكتور سعد البازعي وعبد الله الغذامي وسعيد السريحي ومعجب العدواني ومعجب الزهراني كنماذج تجتمع فيها هذه السمات النقدية.
وفي نهاية المحاضرة فتح مدير المحاضرة الباب للمداخلات وأسئلة الحضور من صالتي النادي؛ حيث تميزت المداخلات بكثرة الأسئلة والنقاش وكان من أبرزها مداخلة الدكتور حامد الربيعي رئيس نادي مكة الأدبي الذي قال إن هذه المحاضرة كشفت حالة التشظي التي يعيشها النقد الأدبي حيث لا توجد نظرية مكتملة، ومداخلة الدكتور أحمد عبد العزيز عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف الذي طالب المحاضر بتحديد كلمة القديم والحديث وطالب بالتفريق بين الحديث والحداثي، كما تداخل وعلق كل من الدكتور عبد العزيز الطلحي أستاذ اللغويات بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة، والناقدة مستورة العرابي عضو جماعة فرقد الإبداعية بنادي الطائف الأدبي، وراشد القثامي عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بتربة، والعديد من المداخلات الأخرى.
وأجاب "القرشي" على الأسئلة والاستفسارات، ثم كرم بعد ذلك رئيس مجلس إدارة النادي عطا الله الجعيد والدكتور حامد الربيعي رئيس مجلس إدارة نادي مكةالمكرمة الأدبي، المحاضر الدكتور عالي القرشي ومدير اللقاء الإعلامي خالد قماش بدروع تذكارية.