كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا عبدالرحمن الخياط أن السفارة في جاكرتا نجحت العام الماضي في إعادة 12 ابنا لمواطنين سعوديين تزوجوا من إندونيسيات في زيجات غير نظامية بعد أن تقدمت سيدات ادعين بأنهن كن على ارتباط بمواطنين سعوديين وأنجبن منهم أبناء، ويطالبن بتواصل الآباء مع أبنائهم وإعطائهم الحقوق كافة. وأضاف أن سفارة المملكة وغيرها من الدول لا تسمح بزواج المواطنين السعوديين من المواطنات من هذا البلد إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية، ونتلقى أوامر بذلك ونحن نقوم بالإجراءات العامة. ووفقا لتقرير أعده الزميل حامد الشهري ونشرته "الوطن"، ذكر أن حالات الزواج التي تتم بدون إذن، تنجم عن قدوم أشخاص إلى إندونيسيا لأسباب تجارية أو سياحية، فيندفعون إلى الاقتران ببعض الإندونيسيات مما ينجم عنه بعض الأطفال. فيأتي هنا دور السفارة عندما تتأكد من صلة القرابة أو أن هذا الابن مواطن سعودي، ووفق التعليمات الصادرة بهذا الشأن نسعى إلى تحسين وضع المواطن بمنح الأب الحق للالتحاق بابنه، ومن ثم يتم الاتصال بوالده في السعودية وإخباره بأن هناك امرأة تدعي بأن لديها أطفالا منه، وفي معظم الحالات التي وردتنا تجاوب المواطنون السعوديون وقدموا إلى إندونيسيا، وحلت المشاكل، وتم منح تذاكر خروج لأبنائهم. واستدرك الخياط بأن هذه حالات نادرة. مشيرا إلى أنه في الوقت الحاضر لا يوجد إلا بعض الحالات لمقيمين تخلفوا عن العودة بسبب آبائهم المواطنين السعوديين. وتحاول السفارة حل وضعهم بالاتصال بالجهات المسؤولة والعودة إلى السعودية. وعن الإجراءات التي اتخذتها السفارة مع المتلاعبين بالزيجات من السعوديين أكد أنه لم تؤخذ إجراءات رادعة بهذا الشأن تجاه سعوديين لأن هذه حالات فردية وحالات تتم من غير معرفة الجهات الرسمية في الحكومة الإندونيسية.