أنجزت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قاعدة معلومات جغرافية، تختص بدراسة المزايا النسبية لمناطق المملكة، وتحديد المشاريع الصناعية والتقنية الإستراتيجية الممكنة والمناسبة لكل منطقة لتكون مرجعاً لهيئة المدن الصناعية والمستثمرين، تضع على أساسها إستراتيجية لتطوير المدن الصناعية ومناطق التقنية. ويعد نظام المعلومات الجغرافية المستخدم في هذه القاعدة نظاماً حاسوبياً متعدد الطبقات يمكن بواسطته إدخال وتخزين ومعالجة وعرض وإنتاج المعلومات المكانية لأي موقع جغرافي معلوم بشكل متكامل مع بيانات وصفية وإحصائية. ويتميز النظام بإمكانية تشغيله على الحواسيب الشخصية والمحمولة، وبسهولة العمل وبساطة التدريب على استعماله، ويمكن تقديم النظام على أقراص مدمجة عادية بواقع قرص لكل منطقة أو منطقتين، كما يمكن وضع خرائط طبقات مناطق المملكة جميعها على قرص مدمج من نوع (DVD) ويعرض المستخدم الذي يرغب في دراسة الميزات النسبية، خرائط الطبقات التي يحتاج إليها منفردة أو متراكبة حسب الحاجة، كما يستطيع وفق ما أوردته نشرة أخبار المدينة عرض المعلومات الرقمية الخاصة بكل طبقة. من جهة أخرى، استكملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً 80 % من مشروع التبريد بالامتصاص باستخدام الطاقة الشمسية، حيث انتهت من إعادة تصميم دائرة التبريد، وذلك بهدف تحسين أداء النظام. ونتج من ذلك زيادة طاقة التبريد حيث بلغت 195 وات لكل متر مربع من السطح العاكس، وتعد هذه النتيجة عالية مقارنة بأداء الأنظمة المماثلة المنشورة في الوسط العلمي، ويجري حالياً تقييم أداء النظام عند درجات حرارة مختلفة لتحديد مدى تأثير درجات الحرارة الخارجة على القدرة التبريدية. وسيستفيد من نتائج هذا المشروع مصنعو أجهزة التبريد والتكييف، والجهات المعنية بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وخفض الأحمال الكهربائية، كوزارة المياه والكهرباء ومقدمي خدمة الكهرباء، حيث إن التكييف يشكل ما لا يقل عن 70 % من أحمال الطاقة الكهربائية في فترة الصيف. ويهدف المشروع وفق "نشرة أخبار المدينة" إلى توطين تقنية التبريد بالامتصاص ونقلها للقطاع الصناعي، ومعرفة نطاق تطبيق نظام التبريد المختلط (شمسي/ غاز) ومساهمته في تخفيض أحمال الذروة، ومدى إمكانية الاستفادة منه في تطبيقات أخرى.