تواصل إدارة شؤون الشهداء والمصابين في الشؤون العسكرية بوزارة الداخلية، متابعتها التعليمية والصحية والمادية الحثيثة لأوضاع أبناء وبنات الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن تراب وطنهم الطاهر؛ حيث زارت الإدارة، أمس الإثنين، مكتب إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض؛ بهدف تعزيز قنوات التواصل القائمة والاطلاع على التحصيل العلمي لذوي الشهداء والارتقاء بمستواهم الدراسي. وأوضح مساعد مدير عام الشؤون العسكرية اللواء محمد بن راشد الرشود، ل "سبق"، أن ما تفعله الإدارة بحق هذه الفئة من أبناء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداءً لعزة الوطن قليلٌ مقارنة بالتضحية التي قدّمها الشهيد - رحمه الله.
وأضاف: "نعمل بشكل متواصل على متابعة أوضاعهم المختلفة سواء التعليمية والصحية وغيرها وتلبية احتياجاتهم؛ ذلك بالتعاون والتنسيق مع عددٍ من الجهات المعنية، ومنها إدارات التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إجراء عدد من الزيارات التفقدية لعددٍ من المدارس التي يتعلّم فيها هؤلاء الطلاب للوقوف على أوضاعهم وإشعارهم بالمتابعة".
وتابع: "ما تقوم به الإدارة هو نابعٌ من تعليمات وتوجيهات وإشراف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز - حفظه الله.
وقال مدير إدارة شؤون الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية المقدم حسام عبد الله الراشد، ل "سبق": "تقوم الإدارة وبناءً على توجيهات وزير الداخلية وإشراف مدير عام الشؤون العسكرية اللواء إبراهيم محمد المحرج، بالعمل على رعاية أسر الشهداء في مختلف الأصعدة التعليمية والصحية والمادية؛ حيث إنه بمجرد بلوغ ابن الشهيد سن السادسة يتم فتح ملف متابعه أكاديمي له داخل إدارة شؤون الشهداء والمصابين لمتابعة الطالب تعليمياً من خلال تقارير تُبعث من قِبل ادارات التربية والتعليم في مناطق المملكة المختلفة، ويتم تقييم مستواه الدراسي وتقديم المساعدة إن كانت هناك حاجة إلى ذلك".
وأضاف الراشد، أن التركيز الأكبر في الرعاية للأسرة ينصب في مصلحة أبناء الشهيد من خلال الاهتمام بالمستوى العلمي سواء في مجال التعليم العام أو التعليم العالي.
وأوضح أن هناك شراكة مع عديدٍ من الوزارات والجهات الحكومية لتقديم كل ما يمكن تقديمه لأسرة الشهيد، والتعاون القائم مع إدارات التربية والتعليم بمختلف المناطق جزءٌ من تلك الشراكات، كما أن هناك تعاوناً آخر مع وزارة التعليم العالي لقبول أبناء الشهداء بالجامعات والكليات الحكومية والأهلية وابتعاثهم بالداخل والخارج، مؤكداً أن كل ما يقدم ما هو إلا من منطلق الوفاء للفداء الذي قدّمه الشهداء من رجال الأمن البواسل وأن كل ما يقدم لا يمثل سوى قطرةٍ من بحر تطلعات ولاة الأمر.
وأشاد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض محمد المرشد، بالجهود المشتركة التي تقدمها وزارة التربية وإدارة شؤون الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية في المتابعة والعناية والاهتمام بهذه الفئة من الطلبة من خلال تأمين مختلف متطلبات وطموحات هذه الفئة.