اعتبر فهد الغشيان، الدولي السابق ولاعب فريقي الهلال والنصر السابق، احتراف لعبة كرة القدم في السعودية متأخراً جداً عن الدول الأوروبية وقال: "الرياضة السعودية لا يوجد بها ما يسمى باحتراف لعبة كرة القدم، وهذا الكلام كذب على النفس، فأنا احترفت في أوروبا لمدة 3 أشهر، وهذه الفترة تساوي 100 عام من الاحتراف في الكرة السعودية". وأضاف: الكرة السعودية لا يوجد بها احتراف، فما نشاهده اليوم وسابقاً ليس لعب كورة قدم حقيقية، بل ما يوجد في كرتنا السعودية هو "نفاق" وأنا لا أستطيع الاستمرار لأنني لاعب كرة قدم ولست منافقاً. وزاد بقوله في حوار مع قناة العربية لبرنامج "في المرمى" :" نحن متخلفون وجهلة، أخاف أقول كلمة الناس تقول إنني مجنون، صدقني نحن لا نساوي شيئاً احترافياً، بل نحن "منافقون وكذابون"، نكبر أنفسنا، ونحن لا نساوي شيئاً، صدقني أنا عشت التجربة، نحن لو تركنا النفاق كنا ارتقينا بمستوى كرتنا، لكننا منافقون". وعن فترة احترافه في نادي الكامار الهولندي قال: "أنا أول لاعب سعودي "رضوا أو لم يرضوا" احترفت في أوروبا، ومارست الاحتراف في أوروبا غصباً عن الذين لم يرضوا، الذين هم المنافقون". وعن تجربته في اللعب مع فريقي الهلال والنصر قال: "أنا عشت تجربة في الهلال والنصر كلها "أعفن" من بعض، حيث لا يوجد احتراف، نحن نصابون منافقون للأسف الذي شاهدته النفاق والكذب والخداع والغش، لا يوجد احتراف". وتطرق لفترة مهمة إبان ممارسته الكرة في فريق الهلال عام 1998 وقال:" أنا كنت متضايقاً في تلك الفترة التي كان يترأس فيها النادي الأمير بندر بن محمد بن سعود، حيث كنت ألعب دون مقابل، بلا رواتب، وأنا لا أحب أن أشحذ، فأصبحت ألعب مثل المجنون في تلك الفترة، وقس عليها أشياء كثيرة، فهم كانوا يريدونني أن أشحذ، ولكن أنا لن أشحذ من أحد، لأن الله أكرمني وعزني فيما البقية كانوا يهزئونني ويحتقرونني ولم يعترفوا فيني". واعتبر فهد الغشيان حفلات التكريم التي تقام لبعض اللاعبين عند اعتزالهم مجرد مهرجانات للشحاذة، وقال:"أنا كنت لوحدي ضد إعلام وضد رؤساء يحاربونني، ومهرجانات التكريم للاعبين شحاذة"، نافياً أن يكون أي أحد قام بمساعدته منذ دخوله الوسط الرياضي، وقال:" الله أعزني، فأنا لا أعترف في فلان ولا علان، الله الوحيد الذي رحمني وعطف عليَّ، صدقني ما عندنا احتراف، نحن شحاذون، اللاعبون كلهم شحاذون، والمسائل تدار بعقليات مائة سنة . وعن هل سيقيم له الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، حفل تكريم قال:"الأمير عبدالرحمن من زمان وهو رافض يكلمني، هو نفسه كلمني وقال: لا تكلمني، لأنه للأسف يتوقع أنني منافق، صدقني أنا لا أكذب، لماذا أكذب؟ أنا لست منافقاً ولا كاذباً". وأضاف: من علمني حرفاً صرت له عبدًا، الأمير عبدالرحمن علمني القرآن والحديث والأدب، لكن لا أريد الخوض في هذه المسائل". وعن رأيه في الكرة السعودية والمباريات المحلية والمنتخب قال:"أتابع أحياناً المباريات المحلية، لكن مستوى المنتخب السعودي لم يتغير فيه شيء". وأضاف: المدرب البرتغالي بوسيرو هذا مدرب شحاذ يريد مالاً، مثل المدربين الآخرين يأتون من أجل استغلال أوضاع السعودية، نحن لو نأتي بمدرب أوروبي "يعطينا بالجزمة"، لكن لا نقدر، نخاف من الأوروبين". واعتبر أن أجمل شيء في تجربته الرياضية الذكريات الجميلة مع الجماهير الرياضية أثناء اللعب وقال: " لو عاد بي الزمن والله لن أمارس كرة القدم دقيقة واحدة بسبب ما شاهدته من هؤلاء الرؤساء، عندما أجلس مع نفسي أتذكر أيامي الجميلة مع الجماهير أتذكر صيحاتهم وكلامهم وتصفيقهم، لكن ماذا أفعل، ما في اليد حيلة". واختتم حديثه عن الجيل الحاليين من اللاعبين وقال:" لا يعجبني أحد منهم، وأنا لست متكبراً وأقول الله لا يجعلني من المتكبرين، لكن لا أحد يعجبني".